النظام المعلوماتي "مسير2" MASIRH 2 - ذ. محمد أضرضور

النظام المعلوماتي "مسير2" MASIRH 2  - ذ. محمد أضرضور

حضيت أكاديمية جهة مكناس-تافيلالت، بثقة الوزارة باختيارها لتجريب برنامج "مسير2" للتدبير المندمج لموظفي القطاع انطلاقا لما أبان عنه موظفوها من انخراط لا مشروط في كافة العمليات والبرامج التي عهد بها إليها، في أفق تعميم المشروع على المستوى الوطني

ينتظر من تطبيق نظام MASIRH 2 التوفر على نظام معلوماتي مركزي موحد يستعمل من قبل جميع الوحدات الإدارية المكلفة بتدبير الموارد البشرية، وضبط جميع الوضعيات الإدارية لموظفي قطاع التعليم المدرسي وتوحيد طريقة معالجتها ؛ فضلا عن تيسير التدبير اللاممركز لقرارات الموظفين وتسريع وتيرة إنجازها في إطار إرساء سياسة القرب ، ووضع قاعدة معطيات موحدة ومحينة تمكن جميع الوحدات الإدارية بالقطاع (مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا) من التوفر على المعلومات الخاصة بالموظفين بما فيها الوضعيات الإدارية والمالية والتربوية.
و قد قطع مشروع إعداد النظام المعلوماتي MASIRH 2 مراحل مهمة لإنجازه ، حيث اقتصرت المرحلة الأولى على ضبط وتحديد الحاجيات الضرورية لتدبير الوضعيات الإدارية والتعرف على جوانب القصور في نظام التدبير المندمج الدولة لموظفيGIPE/ORD الذي كان معمولا به سابقا.

كما تميزت هذه المرحلة بحصر جميع العمليات التدبيرية والوحدات المتدخلة واقتراح طاقم للإشراف على تدبير المشروع ومصاحبة مكتب الدراسات المكلف بإنجاز المشروع.

و اهتمت المرحلة الثانية بإنجاز الدراسات التقنية من طرف مكتب للدراسات تحت إشراف طاقم المشروع المكون من ممثلين عن مديريتي الموارد البشرية وتكوين الأطر وإدارة منظومة الإعلام، والتي مكنت من الترجمة المعلوماتية للأهداف المرسومة حسب متطلبات كل مرحلة وفق ما جاء في دفتر التحملات ؛ فيما عرفت المرحلة الثالثة من المشروع إنجاز الوثائق الضرورية التي كان لها الفضل في توضيح الرؤية ورسم خريطة الطريق لإنجاز المشروع عبر مختلف المراحل .
و تم في المرحلة الرابعة اختيار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس-تافيلالت كمحطة للتطبيق المعلوماتي للمشروع من أجل تصحيح الأخطاء التي يمكن أن يفرزها الميدان ، من خلال تجريب المشروع على المصالح المختصة بكل من الأكاديمية ونيابات مكناس والحاجب وإفران ، بالإضافة إلى تسع مؤسسات تعليمية.


و مازالت هذه المرحلة متواصلة، بعد ان انجز منها حوالي ثلثي الأعمال المسطرة على أساس أن ينتهي الجزء الأخير من هذه المحطة مع نهاية شهر دجنبر الجاري.


و يمكن التأكيد على أن نجاح المحطة التطبيقية راجع بالأساس إلى المجهودات المبذولة من مختلف الأطراف المتدخلة (أكاديمية جهة مكناس – تافيلالت، مديرية الموارد البشرية ومديرية إدارة منظومة الإعلام ومكتب الدراسات CACIOPEE )


تجدر الإشارة إلى انه بمجرد الانتهاء من هذه المرحلة ، ستنطلق مرحلة الدراسة التقنية الخاصة بتعميم تطبيق النظام المعلوماتي MASIRH2 على جميع الأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية والمؤسسات التعليمية بالإضافة إلى الإدارة المركزية.