قصيدة مشاكسة - الأديبة نجاة الزباير
فِي حَانَةٍ بِحَجْمِ اُلْكَوْنِ
كَانَتْ تَرْقُصُ جِرِيـحَةً
حَوْلَهَا عُيُونٌ غَرِيبَـةٌ
وَقَلُوبٌ أَثْمَلَهَا اُلْهَوَاءْ
اُقْتَرَبْتُ مِنْ عِطْرِهَـا
أَلْـمَسُ ثَوْبَـهَا
كَانَتْ شَفَّافَةً كَمَا اُلْمَاءْ
غَنَّتْ أُغْنِيَّةً حَـزِينَةً
بَـكَتِ اُلْأَرْضُ
اُنْتَظَرْتُ قُرْبَ أَغْصَانِ صَوْتِهَا
عَلَّهَا تُسْمِعُنِي بَعْضَ لَحْنِهَا
لَكِنَّهَا تَدَثَّرَتْ بِأَوْرَاقِ اُلرِّيحِ
وَاُبْتَعَدَتْ لِـرُكْنٍ قَصِيٍّ
فَوْقَ شَفتَيْهَا جُرْحٌ يَرْتَجِفْ
أَرَدْتُ مُشَاكَسَتَهَا
صَبَبْتُ حِبْرِي فَوْقَ جِيدِهَا
رَمَقَتْنِي بِحَاجِبَيْنِ مِنْ غَضَبْ
وَاُسْتَلْقَتْ فَوْقَ بُرْكَانِ اُلتَّعَبْ
تَتَذَكَّـرُ هَمَّ اُلْـعَرَبْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق