الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

ثورة الجياع تشتعل بالأردن و دعوات للاقتداء بالنموذج المغربي

" ثورة الجياع " تشتعل بالأردن و دعوات للاقتداء بالنموذج المغربي 


أشعل قرار الحكومة الأردنية برفع أسعار المشتقات النفطية، بنسبة تتراوح بين 14 و54%، لهيب "ثورة الجياع"، حيث أعلنت قوى وفعاليات مدنية ونقابات وهيئات عدة، اللجوء إلى الإضراب العام في حال

الإصرار على الاستمرار في رفع الدعم عن المحروقات، بالتزامن مع ذلك تتعالى الأصوات بضرورة إجراء إصلاح داخل النظام على منوال النموذج المغربي.
وتقول الحكومة النسور إن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، يهدف إلى إعادة توجيه الدعم إلى مستحقيه من ذوي الدخل المحدود والمتوسط بشكل يمكن وزارة المالية من صرف الدعم النقدي.
وأدت أزمة المحروقات إلى رفع سقف شعارات الشارع الأردني، حيث تحولت من مطالب اجتماعية إلى مطالب سياسية تنادي بإسقاط نظام الملك عبد الله الثاني، فضلا عن إحراق صور له بعدد من المدن، فيما أعلنت 70 حركة شبابية وإصلاحية في الأردن مساء اليوم العصيان المدني في جميع أنحاء المملكة.
واتهمت تلك القوى في بيان لها، "النظام بمواصلته مسيرته في إفقار الفقراء ورفع الأسعار مستهترا بمصالحنا بالكامل ويعيد إنتاج سيناريو الخداع الذي مرره سابقا"، ما يؤشر على دخول البلد في نفق الثورة التي عصفت بزعماء خمس دول.
واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن "الأردن دخل في أزمة قاسية وحادة وصعبة جدا نتيجة غياب التفاهم والحوار الوطني والتوافق الوطني وأزمة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة جميعها"، محذرين من أي محاولات لاستخدام الخيار الأمني في التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية.
ويأتي قرار رفع أسعار المشتقات النفطية قبل نحو شهرين من موعد الانتخابات النيابية المقبلة، التي تقاطعها المعارضة خصوصا الحركة الإسلامية.
ويشهد الأردن منذ يناير 2011 تظاهرات ونشاطات احتجاجية سلمية تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد داخل النظام.
وضمن سياق الربيع العربي، دعت شخصيات سياسية إلى المسارعة في الإصلاح، واقترح بعضها الاقتداء بالمغرب الذي تبنى دستورا جديدا وأجرى انتخابات تشريعية اتفقت جميع الأطراف السياسية على نزاهتتها.
يشار إلى أن الملك محمد السادس التقى العاهل الأردني في عمان الشهر الماضي خلال زيارته للأردن ضمن جولة خليجية هيمن عليها الجانب الاقتصادي.

ليست هناك تعليقات: