الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

إليك و سيناء الجرح - الأديبة هيام مصطفى قبلان

إليك  و سيناء الجرح - الأديبة هيام مصطفى قبلان

كتبتها قبل شهر ،، هل  كنت أتنبأ بما سيحدث  ؟

للنهر أن يواصل فيضه ،، لمدينة تتكىء على البحر أن تنهض،، لحارس الليل أن يستقيل ولخارطة الكون أن تبدّل مسارها ،، لأجنحة النوارس أن تتمرّغ على جسد الشموع ،، للتاريخ أن يكتب عن حمّى ( لوركا) عن نبيذ الأشقياء، لسكة الحديد أن تدفن موتاها ،، للخرافة أن تستعيد ذاكرتها ،، وللشعراء أن يبيتوا ليلتهم في حانة يحتسون الوقت ويقضمون أظفارهم ،للوجوه المسافرة أن لا تعود فليس ما يفرح هنا ،، للكنيسة أن تعلّق صليبها فوق أكتاف الحزن وللجوامع أن توقظ مئذنة صدحت للسلام والمحبة ، كي تنهض الاسكندرية من نعاسها ، وسدوم التي رحلت من خطيئتها ،وغزة من جراحها وبؤسها .
يا الله ،، هل لي بمقعد في هذا الحلم ؟ هل لي وسيناء تقبر في صحراء القلب قتلاها ،، وأنا يا جرح الأندلس وفوضى الزّمن المخضّب بدماء الحرية ، هل لي وأنا لا أشهر سلاحي ، وأخفي بطولاتنا القديمة من عورةوذلّ ، كي لا تصرعنا الهزيمة مرتين ، مرة بعودتي الى سدوم ومرة بما سيدونه التاريخ عنا ، كن بهيا أيّها الخارج من ثورة " تنتالوس" أنتظرك على ضفة نهر يلملم عباءته الفضفاضة ..!


ليست هناك تعليقات: