الثلاثاء، 30 أبريل 2013

صباح الخيبة يا وطني - ‎شعر محمد عبد الفتاح‎

صباح الخيبة يا وطني 
 الشاعر محمد عبد الفتاح‎ 
**************** 
1/-

سأشرع للهوى فؤادي
المنذور للعشق
وأهيل عليه ما تبقى
من يمام أو غمام
وحين أراك..
لن تكتمل الرؤيا

2/-
لك ما تبقى من زمن الخسارات
ففارسك المجهول
شوهد مضرجا في دم غاراته النزقية
بعدما أزهرت في قلبه
خمسون شمسا
هو الشاهد والشهيد
فمذ غارت الأشجار على قبيلة اليمامة
فقأوا عينيها وأردوها قتيلة
وتضاربت الأخبار بعدها
فمن قائل:
- إن الزرقاء شوهدت تمارس السحاق
في قصور المناذرة
ومن قائل: 
- قد سافرت بين السحاب
ومن قائل:
- إن "الأوباش" تقاسموا 
الجسد الغض الطري

3/-
ولأن الحكاية لم تكتمل
صار قلبه "ورشا" مفتوحا
لحب معتقل الشفاه
حين داهمته رياحك الجنوبية
هو الآن خسارة كبرى
لأنه مذ أرهف سمعه في قبيلة اليباب
لم يجد غير الصدى:
"شيح، وريح"، وشيخ نذر قلبه للنفاق
فقطع أوصال الدين فوق المنابر
وعصابة يحكمها غراب
هوى من سجوف السحاب
حوصر في جزيرة العشق المدنس
وبتهم كالزندقة
وإهانة أعراف المملكة
وما ارتكب من أشعار في جنون الفذلكة
أخذ للمحرقة
وما عجز عنه القرآن
حققته "الهرمكة"

4/-
هو الشاهد والشهيد
هو الحر في زمن العبيد
هو الحالم دوما بقيصر يموت 
ليس بعده قيصر جديد
ولأن الحكاية لم تكتمل
أمام عينيك الحالمتين بفارس أوحد
في الزمن الأنكد
سيرتد الصدى:
- أنت الحقيقة والخيال
- أنت الزرقاء ترتدي 
في عرسها ثوب الوصال
لك ما تبقى من زمن الخسارات
فالفارس الوحيد
سارت في إثره كل خيول القبيلة
وفي ساحة الشرف المدنس
سيسقط شاهدا وشهيد
أمام خيول أضاعت حوافرها
صار اليوم أبعد، أبعد..
ولأن الحكاية لم تكتمل شعرا، وسحرا
سيبقى الصدى سليل المدى
"أحبك" أ...ح...ب....ك

ليست هناك تعليقات: