الجمعة، 16 أغسطس 2013

في رقعة الشطرنج - شـعـر المستشار عماد أبوهاشم


أنا فى رقعة الشطرنج

 المستشار عماد أبوهاشم 

يتشقق جلدى

أخرج من ذاتى 

أتبعثر حين أراهْ


 يتسرب خوفى مثل الماءِ

ويملأ أفْق الأرضِ سحابًا 
يمطر خوفًا 
لا أدرى 

ماذا سيكون مداهْ 

يتوقف قلبى !
حين أقلِّب فى التلفازِ ، وفى المِذياعِ 
وأشعر أن الغول سينشب فى عنقى 
عبر الإرسال - يداهْ
أتقوقعُ خوفًا داخل شرنقتى 
تتفاعل أنظمةٌ من حولى
كيمياءٌ تتوهج 
تصهر كل الناسِ
فتقذفنى لجهنَّمَ بوتقةَ الأحداثِ 
وتكسر بوتقتى

ليمر الصمت على جسدى
أدركت الآن بأن الموت حياةْ
أتنازل عن قلبى
ويسافر نبضى
بعد هزيمته فى معركةٍ للحبِّ 
ولكنْ برودةُ جوِ حياةِ الأسرِ
وليلُ الظلمِ المحكمِ قبضتُه
وتلصصُ أتباع الجنرالِ
تلاحقه كاللعنةِ
تغلقُ


فردوس الأحلام الأعلى


وتسلب وجهى دماهْ
فى رقعة شِطْرنجٍ
صُنِعَتْ خصيصًا للجنرالِ
تزاحمنى القطع الخشبيَّةُ مثلى :


من بغدادَ 
ومن أورشليمَ القدسِ
منَ الصومالْ
نستسلم طوعًا لهواهْ
تأتى إيزيسُ تلمُ شتاتى
وتدفننى فى النيلِ
وتشرب باكيةً من نخبِ وفاتى


ينعقُ فى طرقاتِ القصرِ
ويبعث إثرى
جندًا تنبش قبرى
وتأتى له برفاتى
يصنع منها تذكاراتٍ للأجيالِ ،
تخلَّد بطش قواهْ
إيزيسُ تعودُ
تحارب من أجلى 
وتصلِّى بالفقراءِ
وتدعوا الله يعيد حياتى
من أشلائى يبعث جيشٌ
يأخذُ فى غضبٍ ثأرى
لا يقبل للشيطانِ رجاءٌ
لا يبقى فى الأرضِ عصاةْ


شعر  المستشار عماد أبوهاشم 

ليست هناك تعليقات: