الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

ليلة مأتم سندباد - شعرالسيد الصاوي

ليلة مأتم سندباد 
 الشاعر السيد الصاوي
أعادَ الراوي أمانيه..

وسُهد الذكرى يُدميه

يضرب على أوتار رَبَابِه...

وأوتار اللوعةُ تُشْجِيه

يروي حباً عن سندباد..

وشوقُ الفؤاد يُضنيه

في الليلة الثالثة والعشرين...

فرََ العفريت من واديه

تَستَر في صورة عظيم...

وأخذ الأميرةَ للتِيه

أغراها بمال ووصال...

ودرٍ تحت الأقدام يلقيه

أغراها بجوهر الوهم...

ولم ترى مابدى من فِيه

أخذها بسرعة البُراق...

وجمر الرغبة يُصليه

أسكنها في الواق واق...

ووهج الشوق طافيه

وانتبهتْ لقلبها الأسير...

وقيدُ العفريت يُدمِيه

وصاحت بأعلى صوتٍ...

يا سندباد طبب ما أنا فيه

سندبادُ جريحٌ بالهوى...

وجُرحُ الهوى من سيشفيه

رأى الحب سُلطاناً..

وعُسر الحال يُبكيه

وطول الهجر يؤلمُه...

ودمعُ العين يُشْقيه

وجمرُ الوجدِ يُحْرِقه...

ووعدُ العهدِ يطفيه

أضعتِ الحبَ سيدتي..

لمال كنتِ تَبْغيه

فسندباد بلا سفنٍ...

و بلا دُرٍ سَيُهديه

جففي الدمعَ أميرتي...

فذو العلةِ الزمانُ شافيه

وغادر الراوي مكانه...

والدمعُ يُغرِق مآقِيه

وتقطعت أوتار ُرَبابِه...

على سندباد كان يُرثيه .

بقلم /السيد الصاوي


ليست هناك تعليقات: