الاثنين، 19 يناير 2015

أقفلوا الهاتف بوجه إسرائيل..الخارطة لدى الرئيس - دكتور جمال نزال

 أقفلوا الهاتف بوجه إسرائيل..الخارطة لدى الرئيس
 دكتور جمال نزال

وجه عضو المجلس الثوري لحركة فتح المسؤول الإعلامي لحركة فتح في أوروبا نداء لحركة حماس لقطع اتصالاتها السياسية مع إسرائيل بشكل عاجل "حماية للمصالح السياسية والإستراتيجية للشعب الفلسطيني ودرءا لمخاطر تجزئة القضية الفلسطينية إلى فتات".
وحذر نزال في تصريحات صحافية من استخدام إسرائيل لحركة حماس تاريخيا لتحويل الحقوق الفلسطينية إلى سلعة ببازار تنتقي منه ما تشاء بالسعر الذي تشاء في مسعاها الدائم لضرب السقف الوطني الذي تسهر على رفعه منظمة التحرير والرئيس عباس, موجهاً حديثه لحماس: " أقفلوا الهاتف بوجه إسرائيل"!
وحذر نزال من خطورة المساعي الإسرائيلية لتقسيم المطالب الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وغزة على عناوين سياسية مختلفة لغرض الإنتقاص من مفهوم الإستقلال وضرب المطالب السيادية لدولة فلسطين. ونوه نزال إلى أن لحماس رصيدا فقيرا للغاية في مجال إدراك وتتبع مفاهيم الإستقلال "لأن تركيزها منصب فقط على الحصول على نفوذ ديني جوامعي الطابع وتحقيق سيطرة على المجتمع لا الأرض_ وعلى اعتبار أن الأرض لا تشكل إطار تفكير في الميثاق الداخلي لحركة حماس" كما قال.

ولفت نزال إلى الإرتباك الإسرائيلي الواضح وتخبط نتانياهو في مواجهة الإستراتيجة المكتملة التي يشرف عليها الرئيس الفلسطيني ببراعة وشجاعة تليق بخليفة ياسر عرفات وتزيد.

وقال نزال: "إن الخارطة الكاملة لمحاور الصراع الدولي مع إسرائيل هي بحوزة الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية مؤكدا أن النقاط التي سجلتها في مرمى الإحتلال هي من مقاس تاريخي فارق وقد دمغ جباه المشرفين على السياسة الخارجية في إسرائيل بين 2012 و 2014.". ونوه إلى اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب واستيفاء شروط الإنضمام لمحكمة الجنايات الدولية وعضوية اليونسكو كمؤشرات لسياسة تمزيق ورقة الفيتو الإسرائيلية على الإستقال الفلسطيني وإنهاء عهد التفاوض المفتوح منذ أولمرت.

وأشار نزال إلى أن القيادة الفلسطينية بالنظر إلى اعتزامها التوجه لمجلس الأمن من جديد وفعالياتها المقبلة مع محكمة الجنايات الدولية وإشرافها على المقاومة الشعبية على مستوى الوزراء هي في مجابهة حقيقية وحاسمة ضد الإحتلال توثق سخونتها الخزائن شبه الفارغة بفلسطين جراء العقوبات الأمريكية والإسرائيلية على السلطة الفلسطينية.

وقال نزال: الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية في نظر الإحتلال كقطعة قماش حمراء تستفز اللاعقلانية الإسرائيلية ونتوقع منهم الأخطر وضد الرئيس في المقام الأول. فهم يدركون أن مفاتيح العالم بيد ابو مازن بصفته الجهة الشرعية القادرة على كيهم في الأمم المتحدة وتصديعهم في مجلس الأمن وردعهم في محكمة الجنايات الدولية. وحول أسباب تفضيل إسرائيل الحديث مع حماس أوضح نزال:

إسرائيل تدرك أن حماس خصم ضعيف ومدموغ بختم النبذ دوليا ولا يملك شركاء في عواصم القرار ولا تستطيع الإتصال بمجلس الأمن (أو تشكيل ضغوط من أصدقاء إسرائيل كما يقدر الرئيس) وموقفها زجاجي هش في محكمة الجنايات الدولية ورصيدها الشعبي في استفقار مطرد.

ولهذا تنظر لها إسرائيل كشريك مثالي لإنجاز مشاريع ناحرة (أي قاتلة) لفكرة الإستقلال الفلسطيني التام كما يؤهلنا لذلك أبو مازن بصفته رئيس دولة معترف بها ويمتلك الخارطة والعلاقات الدولية ووصفة النصر.

وختم نزال مخاطبا حماس: دعوا الرئيس ينتصر.. الخارطة لديه فاقفلوا الهاتف بوجه إسرائيل .

ليست هناك تعليقات: