الأحد، 15 فبراير 2015

ذاك الماء الدافق - شعر أحمد قشقارة

ذاك الماء الدافق 
 
 أحمد قشقارة

ذاك الماء الدافق 
حين استقر بين الصلب والترائب
فكانت فاتحة الهزائم...
ذاك الماء المهين
حين ارتحاله
صوب القرار المكين
واستقراره بين ظلمات ثلاث
خطوة تالية
في طريق الهزائم...

وإذ تفتح عينيك للنور
وتطلق صرختك الأولى
وتمتد يد الداية لقطع حبل السرة
تلك إذن 
هزيمة أخرى...
وإذ ينقشون على الألواح أنْ: عينٌ بعين وسنٌ
وهم في غفلة أنْ : قصيدة بقصيدة
فشرُ هزيمة هذه....

وحين دماغُك المسكينُ متخمٌ .. أو متخماً بالسؤال يتلوه السؤال عن جدوى الأشياء
وأنت محاطٌ بلجج الغموض ... تلك هزيمة الهزائم ..

وساعة دخولك اللحد الصامت البارد الموحش 
وحيدا وحيدا وحيدا 
وحيدا إلا من أناك ...
تصرخ مفجوعا : يا إلهي !!! ثمة قصائد أخرى لم أكتبها بعد
لعمرك إنها الهزيمة الكبرى 
..
..
فلا تكن راضيا يا صديقي
وافتح صدرك للهزائم
واسكبْ علينا سيلا من قصائد

ليست هناك تعليقات: