الثلاثاء، 10 فبراير 2015

الشاعر المغربي لحسن عايي يصدر ديوانه الشعري الجديد - " قطرة مطر أستعجل فتحها "

  الشاعر المغربي لحسن عايي يصدر ديوانه الشعري الجديد 
الديوان الرابع " قطرة مطر أستعجل فتحها "

صدر للشاعر المغربي لحسن عايي ديوان شعري جديد هو إصداره الرابع بعنوان "قطرة مطر أستعجل فتحها". يضم الديوان 8 قصائد و 150 ومضة شعرية وخواطر فلسفية في باب تأملات التي شكلت الفصل الأخير من الديوان.

قدم للديوان الأديبة سعاد عثمان تقول فيها:

العنوان "قطرة مطر استعجل فتحها" غواية الديوان وهو المحرض الاساس لفضول القارئ ، ولا يكتفي بحمل المتلقي على مشارف الدهشة الجمالية بل يدفعه للقفز في أغوار النصوص رأسماله افق لا تتجاوزه شطحات التأويل و تكوين الاحتمالات وتوهم الدلالات .
من خلال النصوص نستشف هذا التحالف بين الأُنثى والشاعر والطبيعة في مهمة البحث عن بقعة ضوء او عن نافذة أمل ، عن مواطن الجمال في هذا الزمن المتردي العاصف بكل أشكال المآسي ..
يبحث عن طفولة تائهة عن زهرة مخفية خلف الصخور ،عن ترانيم او لحن تائه في متاهات الحروب عن نقطة مطر يستعجل فتحها قبل انهيار القيم وارتكاس الفضائل فيعيد للنفس الإنسانية توازنها و براءتها الرازحة تحت نير الجنون البشري والحضاري فيكون الإنسان هو الغاية وهو القضية .
وبعيدا عن سماجة الوعظ والإرشاد ، يطرح الشاعر مفاهيم ورؤى مستخلصة من تفاصيل الحياة اليومية ومن التاريخ والأساطير نماذج رمزية ، أوردها بنمط رومانسي رقيق شفاف ، فتبدو الومضة للوهلة الأولى تشكيلا جماليا للقطة عابرة ،
ولكن القراءة المتأنية تخرجنا من الدهشة الجمالية الفنية والبوح العاطفي لنجد ما هو أعمق .
فالشاعر لم يلق الكلام جزافا بل لغاية يقصد منها طرح الحلول او تقريب وجهات النظر ، وتخفيف وطأة الواقع المتأزم عله بذلك يساهم بدور ما بالكلمة وفي نصوصه أدلة وافية .
والشاعر في غمرة مهمته لا يكف عن استغلال طاقاته الفنية لتجميل الفكرة وتقوية عناصر التأثير فيها ثم تصديرها للمتلقي عبر صور و مشاهد متحركة مفعمة بالحياة ، تلعب الانثى فيها الدور الرئيس.
والطبيعة المرافق الداعم الأساس ، يشحذ منها سحر الألوان والزهو والمباهج .
وشاعرنا لم ينجح بهذه التوليفة لو لم يمتلك موهبة وثقافة عالية وأدوات شعرية متمكنة ، جعلته قادرا على صياغة نصوصه المتميزة نهجا ولغة وصورا تخيلية بانيا بذلك مدماكا أدبيا سيكون له اثر مدوي في تاريخ الشعر العربي الحداثي .
ليس سهلا ان يتألق الشاعر وسط هذه الوفرة من الابداعات الأدبية ، وشاعرنا لحسن عايي استطاع ذلك.
بقلم الشاعرة الفلسطينية روز شوملي مصلح

ليست هناك تعليقات: