قَارِئُ الكَفِ ...
 |
| الشاعر السيد الصاوي |
=============
أَخَذَ كَفْي بينَ يَدَيهِ وتَجَمدْ...
وصَمَتَ طَويِلاً وأَوْمَأَ.. وتَنَهدْ
فقلتُ: أخَيْراً تَرىَ أَمْ شَراَ...
فقال:ما عليكَ فإنِي الآنَ.. مُجْهدْ
طَرِيقُ الرِزقِ يَبْدُو أَمَامِي...
كَروضٍ مَكْسُوٌ ُلُؤلُؤ ..و زَبَرَجَدْ
و زُهورٌ تَفُوحُ تُدَاعِبُ الأشْجَارَ...
مُتَورِدٌ مُتَخَضِرُ..وَادٍ مُمَهَدْ
وخَطُ الحَيَاةِ يا ولدي يُؤرِقُنِي...
فلا أَكادُ أُبْصرُهُ فَطرِيقُهُ.. مُعَقدْ
وقلبٌ يُحاولُ الفِرارَ من الحُزنِ...
فا صْبِرْ على القَدَرِ ..وتَجَلدْ
فبينَ حنَايَاكَ عِشْقٌ صَرِيعٌ...
وسَيفٌ مازال في الصَّدرِ.. مُغْمَدْ
وبحرُ الهَوىَ من المَسِ يَتَخَبطُ...
ولحظاتُ من الحُبِ كَليلٍ ..أَسْوَدْ
وفي العينِ أَحْزانٌ مُخَلَدةٌ...
كُلما لامسَتْها ذِكْرىَ ..تَتَجَددْ
فأنْتَ قَتِيلٌ في الغَرامِ دوماً...
واقفٌ على طَلَلَهِ والبَابُ.. مُوصَدْ
تَتَراقَصُ بِداخِلكَ مَزْهُوةً...
تَطْلُبُ مِنْهَا التَوَدُدَ وَهِي ..تَتَمردْ
لها وَجهٌ قَدْ نَسَجَهُ الصُبْحُ...
وقَدٌ مُتَوقِدٌ..وشَعرٌ مِنْ عَسْجَدْ
وأعينٌ تَتَراقصُ مع اللَّيلِ...
فانْتَشَىَ بِخَمرَتِهَا ..وتَوَحدْ
أنْتَ تَسْقِيها العِشْقَ شَدْواً...
وهيَ عَنْ خُطُوطِ يَدِكَ ..أَبْعَدْ
َسَكِرْتَ فَانْتَشَيْتَ بِرَقْصهَا...
وعلى مَذْبَحِ (سَالُومِيكَ)صِرْتَ مُمَدَدْ
كَـفُكَ يا وَلدي حُزْنٌ سَرْمَدِي...
ستبقى فيه دَوماً خَالِدًا ..مُخَلَدْ
آهٍ.. من خُطُوطِ كَـفْيكَ يا وَلَدِي...
قُلْتُ: بِاللهِ عَليكَ.. لا تَتَنَهدْ
قال: أَيُهَا البَائِسُ لا عليكَ...
فَقَدْ صِرتُ مثْلُكَ الآنَ.. مُجْهَدْ . !!
بقلم / السيد الصاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق