الأربعاء، 2 يناير 2013

و يسألُ دائماً عني - شـعــر عبدالله علي الأقزم

و يسألُ دائماً عني - شـعــر عبدالله علي الأقزم



أتهوى العيشَ رحَّالاً



و منكَ المدُّ



و الجزرُ ؟



و مِنْ ضدَّيكَ



يسطعُ



ذلك البدرُ



و مِن تعريفِ عينكَ



يُعرَفُ الدُّرُّ



و معناكَ الرفيعُ هنا



يُضيءُ  لكلِّ منحدرٍ



فلمْ يُلجَمْ



لهُ نهيٌ



و لمْ يُطفأ



لهُ أمرُ



و عيشُكَ بين أجزائي



يُسافرُ بي



فيُكشَفُ



ذلكَ السِّفْرُ



و  قربُكَ  في  يدي



قصرٌ



و  بُعدُكَ  عن  يدي



قبرُ



و عطرُ هواكَ في صدري



يُزلزلُني



و ليس لهُ



بزلزالِ الهوى



جسرُ



و تعبرُني



حكاياتٌ مدمِّرةٌ



و تفصلُ بيننا الجدرانُ و التيَهَانُ



و البحرُ



و أنتَ أنا



على صورٍ ممزَّقةٍ



جراحاتٌ معذبةٌ



و لاقطُها



هو الهجرانُ و الترحالُ



و القهرُ



و قبلكَ



ليس لي ظهرُ



و بعدَكَ



ليس لي صدرُ



و بينهما عراكٌ



بين حرفيْنا



فوصلُهما هو اليُسرُ



و قطعُهما هو العسرُ



و بين عروج قلبينا



سمعتُ صراخَ



مشكاتي



أفوق خناجرِ الهجرانِ



يُقتلُ ذلكَ الفكرُ ؟



أبين تباعدِ الصَّدرينِ



يُخنقُ ذلك النهرُ ؟



أبين فراقِ بدريْنـا



تساقط بيننا



الثغرُ ؟



و هذا المعولُ الآتي



أمِن روحي



لهُ مهرُ ؟



و هذا الكشفُ أتعبني



و يحلو عندهُ



الأسرُ



و نزفُ تلاوةِ الخفقانِ



لو تدري



هو التـنقيطُ  و الترميزُ



و السِّرُّ



سأعلنُها



لكلِّ القادمينَ شذا



دمائي منكَ أشعارٌ



بأوَّلِها



و آخرها هو النثرُ



و قرطاسي



خراباتٌ تكوِّنُهُ



و فاتحُهُ



هو الفقرُ



و كفِّي مِن نسيجِ الليلِ



لمِ يُشرِقْ بهِ



فجرُ



أتـتـركُني



لسلسلةِ افتراقاتٍ



و أرقامي لكلِّ تقدُّمٍ



صفرُ ؟



و حبُّكَ ذا يُكوِّنُني



 قواريراً معـتـقةً



و كُلِّي منكَ لو تدري



هو الحرفُ الذي لولاهُ



لم يُكمِلْ لنا



سطرُ



و صدرُكَ حينَ أدخلُهُ



تُراقصُ داخلي



الأزهارُ و الألحانُ



و البِشْرُ



جمعتـُكَ في  يدي



ورداً



و أنتَ أنا



كلانا ذلك العطرُ



و لولا  حبُّكَ السَّيَّالُ



لمْ ينهضْ



لأبياتِ الهوى



حبرُ



بفضلِ هواكَ



فوق يدي



قراءاتٌ



نقاطُ جميعُها



خضرُ



و ظلّـكَ حينَ غادرها



فكلُّ جميعِها



قفرُ



و لولا الحبُّ



لمْ يُثمرْ



 لنا نهيٌ



و لمْ ينضجْ



لنا أمرُ



عبدالله علي الأقزم

23/12/2012م

10/2/1434هـ

ليست هناك تعليقات: