قصيدتان – شعر علاء المحياوي
1. وصيَّة
يومَ كانَ صغيراً
قالَ لهُ : يا بُنَيَّ
مَنْ يُسَيِّرْ بنهرِ الحَقائقِ زورَقَهُ المثقوبَ
يَغرَقْ
ومَنْ لا يمُدَّ جُسورَ الريحِ
لكُلِّ نوافِذِ قلبهِ
سَيصيرُ مع الأيامِ تابوتاً
وأضيَقْ
فامْضِ بُنَيَّ...
والْصِقْ بهذي الأرضِ
قدمينِ من العُشبِ
ولا تُضَيِّعْ مقاييسَ خُطوَتِكَ الثابتة...
ثُمَّ مضَتْ بهم السنواتُ
ولمْ يعِشْ أبوهُ
ليشهدَ
كيفَ سيخطو الفتى خُطْوَتَهُ الثابتة
وكيفَ سيرفُسُهُ المجهولُ
نحوَ
دهاليزِ المَنافي...
2 . تَهَوُّرْ
___
أفي الرأسِ يَصْقُلُ فِكْرَتَهُ
أمْ
فوقَ الوَرقْ.؟
وفي أيِّ نهرٍ
سوفَ يُطلِقُ زورَقَهُ الصغيرَ.؟
أمْ
أنَّ زورَقَهُ
وَسطَ الماءِ احتَرَقْ .؟
أيُّ يدٍ
ستُرَوِّضُ في دَمهِ
فَرَساً نَفَرَتْ
حتى تَرِقْ .؟
.........................
هذهِ الكُتبُ
اخوتُهُ الكبارُ...
أَيَظلَّونَ يأتونَهُ كُلَّ مساءٍ
بحُصَّتِهِ
من القَلقْ .؟
أمْ سيحرقهُم كُلَّهم في لحظةٍ
وينامُ
وحيداً
فوقَ
وسادةٍ
من
أرَقْ .!؟
________________
علاء المحياوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق