الأحد، 25 نوفمبر 2012

حزب شباب مصر يحذر من تحول العنف الداخلى إلى حروب أهلية تدمر الوطن

حزب شباب مصر يحذر من تحول العنف الداخلى إلى حروب أهلية تدمر الوطن
الدكتور أحمد عبد الهادى

طالب حزب شباب مصر الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بمراجعة عاجلة لكافة القرارات التى إتخذها فى الأونة والأخيرة والتى إنتهت باعلانة الدستورى الكارثى الذى منح لنفسه من خلاله سلطات مطلقة رفضتها جميع القوى السياسية والأحزاب والإئتلافات الثورية مؤكدا أنه حال إستمرار تمسكه بهذا الإعلان فإن الوطن سيدفع الثمن غاليا من عنف وفوضى قد ينتهيا بحروب أهلية لايعلم مداها إلا الله .
وقال الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن كافة مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولى وخلال الساعات الماضية إنتقدت إنفراد محمد مرسى بسلطات واسعة وغير مبررة فى الإعلان الدستورى الذى أصدرة مؤخرا والذى حصن قراراتة من الطعن عليها قضائيا كما حصن مجلس الشورى والجمعية التأسيسية من أى حكم قضائى يقوم بحلهما لافتا النظر إلى أن مرسى لم يقم بالتشاور مع أى قوى مدنية حول هذا الإعلان كما تزعم وسائل الإعلام التابعة له وإنما إكتفى بالتشاور مع مجلس شورى جماعة الإخوان والتى تحاول تكريس سلطات الدولة الثلاث فى يديها من خلال قرارات لايمكن وصفها إلا بأنها كارثية ستؤدى فى النهاية إلى حرب شوارع خاصة مع إتساع دائرة العنف من شارع محمد محمود والقصر العينى إلى محافظات الإسكندرية ودمياط والدقهلية والشرقية والغربية والعديد من مدن القناة والتى وصلت شلالات الغضب خلالها إلى إقتحام مقار حزب الحرية والعدالة وجميعها إنذارات غير عادية تكشف الستار عن أى جماعة الإخوان لم تعد مقبولة فى الشارع بالطريقة التى تصورتها الجماعة عند توليها الحكم منذ شهور قليلة .
وفيما حمل محمد مرسى وجماعة الإخوان مسئولية العنف المشتعل حاليا فى مصر بسبب التجاوزات وكم الأخطاء التى إرتكبتها مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان فقد عبر أحمد عبد الهادى عن أمله فى تراجع محمد مرسى عن قراراته بسرعة قبل تفاقم الأمور ووصولها إلى طريق مسدود داعيا للنظر بعين الإعتبار لمصلحة الوطن ومصلحة المواطنين البسطاء الذين إنتظروا من محمد مرسى قرارات تصلح من أوضاعهم الإقتصادية التى تسوء يوما بعد الآخر دون فائدة وهو ماجعل الأغلبية الصامتة تتجاوب مع ثورات الغضب التى إجتاحت مصر خلال الساعات الماضية والتى لن تهدأ إلا باعتذار رسمى من الرئاسة عما تم إتخاذه من قرارات والتراجع عن الإعلان الدستورى المزعوم خاصة مع تكاتف جميع القوى الوطنية على التصدى لهذا الإعلان الذى لم يجرؤ أى نظام فى العالم على أن يصدره من قبل وهو ما أثار موجات غضب وإنتقاد بدأت من مصر مرورا بالولايات المتحدة الأمريكية وإنتهاء بالأمم المتحدة وكافة منظمات المجتمع الدولى .  

القاهرة فى 24نوفمبر2012م 

ليست هناك تعليقات: