الأحد، 19 مايو 2013

مصطفى سلمة يعلن عن إضراب مفتوح عن الطعام

مصطفى سلمة يعلن عن إضراب مفتوح عن الطعام


أعلن الناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود٬ المبعد منذ أزيد من سنتين ونصف من مخيمات تندوف بالجزائر إلى موريتانيا٬ أنه سيدخل في إضراب مفتوح عن الطعام أمام تمثيلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ابتداء من يوم 20 مايو الجاري إلى غاية تسوية وضعيته.

وقال مصطفى سلمة٬ في بيان أصدره اليوم الأحد وتوصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط بنسخة منه٬ أنه اتخذ هذا القرار بعد أن استنفذ كل وسائل المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيته٬ على مستوى هيئات مفوضية غوث اللاجئين٬ وسلطات الدولة الموريتانية٬ منذ ولوجه التراب الموريتاني بتاريخ 30 نونبر 2010٬ مشيرا إلى أنه لم يتوصل برد إيجابي بخصوص حقه وحق عائلته في الاجتماع في ظروف طبيعية٬ وحقه في الحصول على جواز سفر. 

كما يأتي القرار٬ حسب البيان٬ "في انتظار أن تفي مفوضية غوث اللاجئين بالتزامها في إيجاد حل يلم شمل عائلتي التي كتب عليها الفراق منذ أزيد من سنتين ونصف٬ بعد منعي من العودة إلى أبنائي في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري و نفيي إلى موريتانيا".

وحمل مصطفى سلمة الجهات المعنية التي اضطرته لاتخاذ هذا الموقف "بسبب مماطلتها في البحث عن حل وتجاهلها للوضع غير الانساني الذي أعيشه ويعاني أبنائي من تبعاته٬ مسؤولية ما قد يترتب عنه من مضاعفات سلبية"٬ مناشدا ذوي الضمائر الحية في العالم دعم حق أسرته في الاجتماع به وحقه في التنقل.
وكان السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد اختطف يوم 21 شتنبر 2010 من طرف مليشيات "البوليساريو" لدى وصوله إلى نقطة الحدود المؤدية إلى مخيمات تندوف التي قدم إليها من التراب الموريتاني واحتجز في مكان سري٬ بعد أن عبر٬ خلال زيارته للمغرب٬ "عن دعمه الصريح" للمقترح المغربي الرامي الى تسوية النزاع في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية.

وأطلق سراح هذا المناضل الصحراوي٬ الذي كان يشغل منصب المفتش العام السابق لشرطة "البوليساريو"٬ في نهاية 2010 وتم تسليمه للمفوضية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا٬ بعد حملة دولية واسعة النطاق لإطلاق سراحه.
======================
نـــص البيان 
إعلام بإضراب مفتوح عن الطعام

رغم كونية حقوق الانسان، ووجودها على رأس أولويات عالم اليوم، وكثرة الهيئات الدولية و المحلية المسئولة عن الدفاع و الاقرار عنها. ورغم ما يزعم بأنه اهتمام دولي خاص باحترام حقوق الانسان الصحراوي لدرجة طرحه في مداولات مجلس الأمن الدولي، ظلت قضية إبعادي عن أطفالي في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري قائمة، رغم وضوح القوانين الدولية بشان حماية الأسرة:

المادة 16 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان، فقرة (3) : الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.
و رغم إقرار المبدأ السادس من الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل ب:
" يحتاج الطفل لكي ينعم بشخصية منسجمة النمو مكتملة التفتح، إلى الحب والتفهم. ولذلك يراعى أن تتم تنشئته إلى أبعد مدى ممكن، برعاية والديه وفي ظل مسئوليتهما".

و رغم الاعتراف لي بوضع لاجي في موريتانيا، مسجل لدى مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا تحت رقم : 00002908-371، استمر حرماني من حقي في الحصول على جواز سفر، رغم مراسلتي لمفوضية غوث اللاجئين بطلبه ازيد من 04 مرات بداية من فبراير 2012 ولم اتلق أي رد، و مراسلة وزارة الداخلية الموريتانية بالطلب نفسه شهر مارس 2013، التي ردت بالرفض دون تبرير للأسباب، رغم نص الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين في مادتها (28) بشأن وثائق سفر اللاجئ على:

"تصدر الدول المتعاقدة للاجئين المقيمين بصورة نظامية في إقليمها وثائق سفر لتمكينهم من السفر إلي خارج هذا الإقليم، ما لم تتطلب خلاف ذلك أسباب قاهرة تتصل بالأمن الوطني أو النظام العام. و للدول المتعاقدة إصدار وثيقة سفر من هذا النوع لكل لاجئ آخر فيها. وعليها خصوصا أن تنظر بعين العطف إلي إصدار وثيقة سفر من هذا النوع لمن يتعذر عليهم الحصول عل وثيقة سفر من بلد إقامتهم النظامية من اللاجئين الموجودين في إقليمها".

وبعد أن استنفذت كل وسائل المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيتي، على مستوى هيئات مفوضية غوث اللاجئين، وسلطات الدولة الموريتانية، منذ ولوجي التراب الموريتاني بتاريخ: 30 نوفمبر 2010، ولم أتوصل برد إيجابي بخصوص حقي وحق عائلتي في الاجتماع في ظروف طبيعية، وحقي في الحصول على جواز سفر.
و في انتظار أن تفي مفوضية غوث اللاجئين بالتزامها في ايجاد حل يلم شمل عائلتي التي كتب عليها الفراق منذ أزيد من سنتين ونصف، بعد منعي من العودة الى ابنائي في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري و نفيي الى موريتانيا. راسلت اغلب الاحزاب السياسية و البرلمانيين و جمعيات المجتمع المدني الموريتاني، و كذا سفراء دول مجموعة أصدقاء الصحراء المعتمدين في موريتانيا، راجيا تدخلهم لدى السلطات الموريتانية من أجل تمكيني من حقي في التنقل الذي تكفله كل القوانين:
المادة 13 فقرة (2) من الاعلان العالمي لحقوق الانسان: يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه."

و بعدما طرقت كل الأبواب، و استنفذت كل الحلول المكنة دون جدوى، فإني أعلن للرأي العام بأني سأشرع في اضراب مفتوح عن الطعام أمام تمثيلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ابتدءا من يوم 20 مايو 2013، لغاية تسوية وضعيتي.
و أحمل بالمناسبة الجهات المعنية التي اضطرتني لاتخاذ هذا الموقف، بسبب مماطلتها في البحث عن حل و تجاهلها للوضع غير الانساني الذي أعيشه ويعاني أبنائي من تبعاته، مسئولية ما قد يترتب عنه من مضاعفات سلبية. و أناشد ذوي الضمائر الحية في العالم، دعم حق أسرتي في الاجتماع، وحقي في التنقل.

توضيح : المراسلات و الاجراءات التي قوبلت بالرفض أو التجاهل أو لم يرد عليها
  • مفوضية غوث اللاجئين 18 رسالة منذ 2011. آخرها كان يوم 13 مارس 2013، بشأن لم شمل عائلتي و طلبات الحصول على جواز سفر.
  • اعتصام مفتوح أمام مكتب غوث اللاجئين بنواكشوط من فاتح يونيو الى منتصف أكتوبر 2011 
  • إضراب إنذاري عن الطعام أمام مكتب غوث اللاجئين بنواكشوط يومي 3 و4 يوليو 2012 
  • رسالة الى وزارة الداخلة الموريتانية بشأن جواز السفر بتاريخ 13 مارس 2013 .
  • رسالة تظلم لمفوضية حقوق الانسان و العمل الانساني والعلاقات مع المجتمع المدني الموريتانية بتاريخ 07 أبريل 2013
  • عدة مراسلات مع منظمات حقوقية دولية
  • مراسلة الاحزاب و النواب و جمعيات المجتمع المدني الموريتاني.
  • مراسلة سفراء دول مجموعة أصدقاء الصحراء المعتمدين في موريتانيا.
نواكشوط – موريتانيا 
19 مايو 2013

ليست هناك تعليقات: