الأحد، 5 مايو 2013

حالة عشق نادرة -عبير فؤاد

حالة عشق نادرة
الشاعرة عبير فؤاد

كان بإمكانك ان تستوعب عشقي لك وتعتبرني حالة عشق نادرة، فأنا ان احببت أحب بكل انفعالاتي ،كان بأمكانك ان لا تستعجل تفريغ امتعة روحك من خزائن قلبي وحزمها في حقائب تحكم اغلاقها، كان بامكانك ان تتوقف قليلا عتد تلك الناصيه التي كانت الشاهد على لهفتنا في اول لقاء ،كان بأمكانك ان تلتقط فقط من ثغرك لذة مذاق قبلة واحده وليس مجموعات القبل التي امطرنا بها قلوبنا ،كانت كفيله ان تجعلك ترنو الي كغزال هارب من كل شيء الا انا، كان بأمكانك ان تأتيني امس فجرا، كما كنت تفعل، وتضع رأسك في حضني وتجهش بالبكاء ،وتقول مبعثر انا احتويني ،كان بأمكانك ان لا تترك امرأة مثلي في مهب الريح تقضم اظافر الليل الطويل وحدها على السرير وشراشف بيضاء لا تشي الا بموت الاشياء وسكونها ، كان بأمكانك ان تزين ما تبقى من حلم قصير لدي بألوان شغفك
اعرف ان هناك نقاط التقاء كثيره بيننا وادرك تماما ان هناك ايضا نقاط اختلاف
فأنا امرأة مضطجعة على شواطئ الأمواج ،وانت رجل لا تحركه ارتعاشة القلاع ،انت تحب الظلام وانا احب النور ،انت تحب اخماد النار وانا اتقن اشعالها، انت من كوكب ناري ، وانا من كوكب ترابي، فإن كان بإمكانك ان تدفئني بنسماتك الهادئه نهارا فأنا اشعلك ليلا هذه انا امرأة العشق والنار والهوى
هذه انا امرأة تعشق قرب الحبيب منها حتى لو كانت المسافات بينهما احب عناقك الهارب من وراء الحدود هذه أنا ببساطتي بعنفواني برغبتي وانونثتي ودلالي اناديك بكبرياء العشق واقول دعنا نحاول فأنت من ترك وشم انفاسه على جسدي
فبأسم مريم العذراء لا تحرمني اشعال شمعة لتلك المشاعر وبأسم الصديّق لا تمنعني حق التمتع بما اعطاني اياه الرب من حنان افيض به عليك وبك فأنا امتلك الجرأة انا اقول لك اني ارغب فيك رغبة امرأة العزيز واشتهيك اشتهاء حواء للتفاحة المحرمه
اشعرني بأنوثتي واحيني من جديد كما فعلت اول مره، انا يا سيد قلبي امراة العشق الهامها
وقبلاتك طعامها ،هل تستطيع ان تدرك طبيعة تكويني فتجيد اتقان تدليلي
مارس دكتاتوريتك على قلبي فليس احب الي من ذلك
عبير فؤاد 

ليست هناك تعليقات: