الجمعة، 18 أبريل 2014

مخيمات تندوف تراسل بان كيمون : الحكم الذاتي أفضل آلية لحماية حقوق الإنسان الصحراوي

مخيمات تندوف تراسل بان كيمون : الحكم الذاتي أفضل آلية لحماية حقوق الإنسان الصحراوي

طالب المئات من الصحراويين بمخيمات تندوف في رسالة سرية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون إلى التحري وطلب الدقة في قراراته بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء، مستغربين من الاستمرار في إقحام الأقاليم الصحراوية في طلب مراقبة حقوق الإنسان، معتبرين أن الأولى بمراقبة حقوق الإنسان هي مخيمات تندوف التي يعيش بها الآلاف تحت رحمة ميليشيات عسكرية تؤمن بمبادئ ثورية قديمة غاية في القمع والديكتاتورية تمنع كل صحراوي من تبني أي طرح غير الطرح الانفصالي. 

وأكد الموقعون على الرسالة أن مئات العائلات قامت بزيارة للأقاليم الصحراوية الخاضعة لسيادة المغرب إما عن طريق برنامج تبادل الزيارات أو بمبادرات شخصية بجوازات سفر موريتانية وإسبانية وحتى جزائرية، وكل الذين زاروا الأقاليم المتنازع عليها أجمعوا على أن الصحراويين بالأقاليم الصحراوية يعيشون حياة رغيدة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كما ينعمون بجو من الاستقرار والأمن وحرية التنقل وحق التملك والحق في المشاركة السياسية، وغيرها من الحقوق الإنسانية التي غيرت نظرة عدد مهم من الصحراويين ليقرروا العودة إلى أرض الوطن ما دام يوفر كل ما يحتاج إليه الإنسان الصحراوي من حقوق يفتقد إلى الأدنى منها في المخيمات التي لا يمكن تصنيفها إلا كثكنة عسكرية.

وشدد أصحاب الرسالة على أن نزاع الصحراء هو نتاج لحقبة زمنية استهانت بالصحراويين وامتهنت كرامتهم وجعلتهم يفرون إلى المجهول، واليوم المغرب يوفر من الأجواء الملائمة ما يضمن العيش الكريم للإنسان الصحراوي ويحفظ كرامته، فضلا عن الاعتراف بخصوصيته الثقافية والسياسية من خلال مبادرة الحكم الذاتي.
وطالب أصحاب الرسالة الأمين العام بضرورة إيلاء عناية أكبر بالصحراويين في المخيمات المعنيين أكثر من غيرهم بقرارات الأمم المتحدة التي تتجنب غالبارغباتهم وتتحاشى استفسارهم عن نظرتهم لحل مشكل الصحراء رغم أنهم قد يكونون الأصدق في البحث عن حل لما يقاصونه من ويلات ومعاناة لا زالت مستمرة منذ من 40 سنة.

ليست هناك تعليقات: