الجمعة، 25 يوليو 2014

الشاعرة أسماء بنكيران تخلق صالوناً أدبياً و فنيا بمدينة أكادير - حوار- سعيدة شريف

الشاعرة أسماء بنكيران تخلق صالوناً أدبياً و فنيا بمدينة أكادير
الشاعرة المغربية أسماء بنكيران 
تعززت الساحة الثقافية والفنية في المغرب في السنوات الأخيرة بظهور مجموعة من الصالونات الأدبية والثقافية التي يسعى أصحابها إلى تحريك بركة الثقافة الآسنة بالمغرب، وخلق حراك ثقافي وفني تخلت عنه المؤسسات الثقافية العريقة.

 حوار- سعيدة شريف
فبعد مبادرة مجموعة من المثقفات والكاتبات، وتأسيسهن لصالون "الربوة الأدبية" بالرباط، بمبادرة من الكاتبة والمناضلة زهور العلوي التي رحلت عنا أخيراً، وصالون الكاتبة لطيفة حليم بالرباط أيضاً، وصالون القاصة والفنانة الزهرة الزيراوي بالدار البيضاء، جاء الدور على مدينة أكادير لتشهد ميلاد صالون للثقافة والفنون يحمل اسم الشاعرة والزجالة المغربية أسماء بنكيران، ويتخذ من منزلها مقراً له، حيث سينعقد مساء السبت الأول من كل شهر، من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الثانية عشرة ليلاً.

وعن هذا الصالون الأدبي تقول الشاعرة أسماء بنكيران في تصريح لـ "ذوات"، أنه يسعى إلى إثراء الحركة الثقافية والفكرية والفنية بمدينة أكادير، وذلك عبر استضافة مجموعة من المبدعين والكتاب والشعراء والفنانين من داخل وخارج المغرب.

وتضيف بنكيران أنها تهدف من وراء خلق هذا الصالون الأدبي إلى "فتح حوار ثقافي يتيح مد جسور التواصل بين الأجناس الأدبية، وكذا تعزيز العلاقات الإنسانية بين المنتجين الثقافيين والفنانين المشاركين"، مشيرة إلى أن "صالون أسماء بنكيران للثقافة والفنون" سينفتح على جديد الإبداع المغربي والعربي والإنساني، كما يخصص كل جلسة من جلساته الشهرية لإثارة موضوع ذي علاقة بالقضايا والأسئلة ذات الصلة بالراهن الثقافي والفني والفكري في المغرب، يحضرها الإعلاميون والصحفيون وأساتذة الجامعة وعموم المهتمين بموضوعات الصالون .

وتوضح بنكيران أن الصالون منفتح على كل المبدعين والكتاب والشعراء والفنانين (تمثيل غناء موسيقى فن تشكيلي)، وأنه سيستضيف في كل أمسية علماً من أعلام الشعر أو الأدب والنقد أو الثقافة السياسية أو الاقتصادية أو العلمية، ليتحدث عن مساره وتجاربه في الحياة و الإبداع، كما سيعمل على تشجيع المبدعين الشباب، والانفتاح على الحساسيات الفنية الجديدة ومد يد المساعدة لها وذلك حتى تسهم في إغناء الساحة الثقافية والفنية محلياً، جهوياً ووطنيا.

وتجيب بنكيران عن سبب خلقها لهذا الصالون الشعري الأدبي بمدينة أكادير، وهي الكاتبة المغربية المهاجرة، أنه يكمن في رغبتها جلب إشعاع ثقافي لمدينة أكادير، خاصة أنها تشتغل حالياً بالسياحة، وستراوح في إقامتها بين المغرب وفر نسا، وأنه بحكم علاقتها بالكتاب والمغاربة والأجانب، فستضمن حضوراً أدبياً وغنياً متميزاً في هذا الصالون.

وعن اختيارها الاحتفاء بالشاعر والزجال المغربي أحمد لمسيح في اللقاء الأول لهذا الصالون، تشير إلى أنه من أهم الأسماء الزجلية المغربية، ولأنه أول شاعر زجال التقت به أول مرة في المعرض الدولي للنشر والكتاب عام 2012، وقرأ لها في بداياتها، وشجعها على الكتابة، قائلة: "جدت ذاتي في كتاباته بمعنى آخر وكأنه يكتب بلساني، وأيضاً لمجرد ما قرأت له أخد إطار قصيدتي منحى آخر.

وتوضح بنكيران أنها اختارت أن يحمل هذا الصالون الأدبي اسمها، حتى تحيي تقليداً أدبيا وثقافياً أثبت نجاعته، كصالونات القاهرة ولبنان التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية العربية، مثل صالون مي زيادة.

وتنعقد الدورة الأولى من صالون أسماء بنكيران الثقافي يوم السبت 2 أغسطس (آب)2014، حيث يستضيف فيه نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين المغاربة من بينهم الفنان الكبير وعازف العود الحاج يونس، والفنان التشكيلي بوشعيب خلدون، والشاعر السوري شاهر خضرة، والقاصة المغربية لطيفة باقا، والناقد عبد السلام الفزازي، والشاعر والناقد عبد اللطيف الوراري، والروائي عبد العزيز الراشدي، والكاتب عبد النبي ذاكر، فيما سيكون الشاعر والزجال المغربيأحمد لمسيح ضيف شرف. وستتخلل اللقاء قراءات شعرية ونثرية بحضور ثلة من الأدباء والفنانين والفاعلين الثقافيين المغاربة والعرب.

ليست هناك تعليقات: