السبت، 23 مارس 2013

نماذج لمدن آمنة حول العالم "عجمان نموذجاً" - سحر حمزة

جلسات اليوم الثالث تعرض نماذج لمدن آمنة حول العالم "عجمان نموذجاً"





الشيخ سلطان النعيمي يؤكد أهمية التخطيط الإستراتيجي 
الآمن في تقليل الجرائم ويؤكد دور البنى التحتية المهنية في الوقاية من حوادث السير المؤدية للوفاة




الحضور يؤكدون حرص الشيخ زايد على تحقيق التنمية المستدامة
عجمان،13مارس 2013
تواصلت جلسات مؤتمر التخطيط العمراني في دورته السادسة والذي تنظمه دائرة البلدية والتخطيط بعجمان في قاعة الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض بجامعة عجمان بمشاركة 50 خبير معماري وباحث في التطوير الحضري والشركاء الإستراتيجيين في الشؤون الامنية من داخل الدولة وخارجها بمناقشة موضوع الإستدامة من منظور أمني ،وعرض لنماذج مدن عديدة تتميز بذلك وعرض المشاركون تجاربهم في التخطيط الحضري والامني حيث أستهلها في الجلسة الصباحية العميد الشيخ سلطان النعيمي نائب القائد العام لشرطة عجمان أهم منجزات القيادة العامة لشرطة عجمان خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الشركاء الإستراتيجيين لها ومن أهمهم دائرة البلدية والتخطيط بعجمان ،قال العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، نائب القائد العام لشرطة عجمان في مشاركته في ورقة عمل عرضها خلال الجلسة بأن شرطة عجمان حققت معدلات متدنية في نسب الحوادث والوفيات والإصابات بعد تطوير البنية التحتية في الإمارة، مشيرا إلى الشراكة الإستراتيجية مع دائرة البلدية والتخطيط في مسألة تخطيط المدن وتحقيق الأمن بشقيه الجنائي والمروري حقق نماذج لقصص نجاح أمنية

ولفت إلى أن 95% من التقاطعات بعجمان، مزودة بإشارات رقمية، ما أسهم في تقليل الحوادث الناجمة عن قطع الإشارة الحمراء، وإيصالها إلى نسبة صفر بالمئة مشيرا إلى أن ممرات المشاة التي جهزتها إدارة الطرق ساهمت في إنخفاض حالات الدهس على الطرقات .

واشار إلى أن عجمان نموذجا للمدينة الآمنة بما خطط لها وفق الخطط الإستراتيجية لرؤية القيادة وتطلعاتها في تحويلها لنموذج تنموي تتوفر فيه كافة مقومات الحياة ذات الجودة العالية التي تحقق التنمية المستدامة مشيرا إلى مشاريع الطرق والبنية التحتية التي وفرتها حكومة عجمان للسكان وكذلك المرافق الحيوية التي تتوفر فيها كافة المقومات التي تحقق التنمية المنشودة من مرافق حيوية وبيئة صحية وتسهيلات في حركة السير الإنسيابية على الطرقات وغيرها من المنجزات التي حققتها عجمان بما يترجم تطلعات قيادتها الرشيدة.

ثم تحدث البرفسور جون لنك المحاضر بجامعة سدني الإسترالية حول متطلبات التصميم الحضري والمعمري لتوفير الأمن والسلامة في المدن وناقش مع الحضور مقومات ذلك مستعرضا بعد النماذج من الدولة المتقدمة وتجهيزاتها لذلك.

وبين البرفسور ألن بلفور عميد كلية العمارة في معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية بأن مدينة القدس في فلسطين تمثل نموذجا دينيا ذو خصوصية عالية لكل من المسلمين واليهود في آن واحد لافتاً بأن هذه الخصوصية من منظور تاريخي بالنسبة لكلا الطرفين له تفسير مغاير للآخر مشيرا إلى جدار البراق كنموذج وما يمثله من معاني ومفاهيم تاريخية وثقافية لسكان المدينة متجاوزا بذلك كافة المعاني والمفاهيم الأمنية الخاصة بالأمن والحماية .

وأوضح بأن ما يمثله الجدار لكلا الطرفين من قدسية جعل إسرائيل تشوه هذا المعنى من خلال تفسير إحادي لا يستند إلى المنطق التاريخي .

وتحدث مايك جينكس رئيس قسم العمارة في جامعة أكسفورد والخبير العالمي في المدن المستدامة حول الامن بإعتباره جزء هام من متطلبات التنمية المستدامة وأكد خلال ورقة عملها التي طرحها بأن المدن الآمنة هي مدن مستدامة.

وناقش الحضور العديد من جهات نظرهم حول ما عرض من أوراق عمل حول المدن المستدامة ومؤشرات التنمية المستدامة ولفت إلى أهمية وجود مساواة في نوعية الحياة لكافة سكان المدن مؤكدا أنه لا يمكن أن تكون هناك جودة في الحياة دون الاستدامة.

وحدد بعضهم اهداف التنمية المستدامة مما فهموه من الجلسة بأن تكون خالية من التلوث البيئ وأن يتم إستغلال الاراضي الزراعية بطريقة رشيدة وأن تكون مناسبة ومهيئة للمعيشة ،وأن جودة الحياة ضرورية للإستدامة .

واشار المستشار البيئى الدكتور شبر الوداعي في مداخلة له على هامش الجلسة على أهمية الموائمة التي تطرق لها روبرت ماكنومار الذي كان وزيرا للدفاع في أميركا في عقد الستينات من القرن الماضي بعد أن أصبح مديرا للبنك الدولي للتنمية حيث وجد أن تحقيق الامن مرتبط بمؤشر التنمية وإزالة مظاهر الفقر وبها تزال الجريمة ويتحقق الامن المنشود مشيراً إلى أن ما ينبغي التأكيد عليه في توصيات هذا المؤتمر الدولي الهام هو ما أكد عليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حين ترك هذا الأرث التاريخي التنموي العظيم وهذه الثروة الفكرية التي تشكل منظومة تنموية قيمة لتنظيم المبادي الدولية في العلاقة مع البيئة وتحقيق التنمية المستدامة،مؤكداً بأن المغفور له الشيخ زايد قد أشار في غير مرة بأن الارض إذا كانت جرداء فلن تدر ربحا على ساكنيها ،لهذا فسوف يضطرون إلى الرحيل عنها إلى مواقع جاذبة ،منوها بأنه رحمه الله أكد بأن الإمارات إهتمت بحياة الإنسان ومعيشته وشيدت المدن المستدامة للحياة مع حرصها على توفير المرافق العامة الضرورية من مدارس ومراكز صحية ،وتهيئت للمعيشة ذات الجودة العالية كي يشعر الإنسان بالأمان ولا يغادرها.

وقال أنه رحمه الله قال قصدنا أن نبني بلدا يشعر فيها الإنسان بالكرامة والأمن والآمان وهذا يمثل جوهر رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

Sahar Hamzah
Journalist Editor
CHief Editor House magazine

www.sayedatallilac.com

ليست هناك تعليقات: