الديمقراطية و المواطنة
ذ/ محمد الدهري |
اهم قيم الديمقراطية علي الإطلاق هي المواطنة وهي اهم لبنات بناءالنظام السياسي الراشد وهي اصل كل التطبيقات التي تنظم الحقوق و الحريات بين المواطنين مثل المساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص والمساواة في اقتضاء الخدمات العامة كالتعليم والصحة وفق المعايير الدولية والاعلاء من قيمة الفرد الإنسانية وغير ذلك الكثير مما يحتاج الي مباحث متخصصة لتناوله بما يستحق من اهتمام لما له من بالغ التأثير علي حياة الفرد والمجتمع .
ومن دون تعيين القيم المتولدة عن المواطنة تربويا وثقافيا يصبح من الطبيعي لما هو عسكري ان يتسلط علي الدور السياسي ، وما هو سياسي ان يًُستخدم في التجارة ، وللتاجر ان يلبس مسوح الرهبان والشيوخ ، وان يتحول موظفو الدولة الكبار وإخوانهم وأخواتهم ( قطاعات بعينها في الوظيفة العامة تتشكل من تكوينات أسرية وعائلية تحتل مفاصلها ) الي مرتشين رسميين و علنيين ( بالمعني الواسع الذي يشمل التسهيلات الاستثنائية فضلا عن الرشاوي المالية و التبادلية في إطار المصالح المشتركة ) يجنون ثروات وامتيازات شخصية وعائلية مهولة قوامها القدرة علي استغلال علاقاتهم المتنفذة في الدولة والمتشابكة بوشائج الصداقة والنسب والقرابة مستغلين هذا النفوذ العصابي داخل الدولة . ومن دون اي شعور بان مثل هذا العمل مسئ الي الممارسة السياسية أو متناقض مع القانون او متنافي مع الأخلاق ( اغتيال لمقدرات الدولة بدم بارد ) .
وأنموذج مثل هذا ليس انعكاسا لسلطة سياسية هو النفي الكامل لمعني السلطة السياسية و هو ترجمة واقعية ووقوعية لغياب مفهوم سلطة الدولة السياسية . هذا النموذج هو في حقيقته تجسيد للسيطرة الشخصية والشللية المتنفذة ودليل علي عدم وجود للسلطة إلا بمعنى النفوذ؛ اي النفاذ الي مصادر القوة للتمكن من السيطرة والاستغلال والتحكم بمصير الآخرين بصرف النظر عن مشروعية هذا النفوذ من عدمه فمثل هذا لا يحرك عند هذه الأنظمة اي وازع يدعوهم إلى الالتفات الي أطر المشروعية و مقتضياتها .
ومن دون تعيين القيم المتولدة عن المواطنة تربويا وثقافيا يصبح من الطبيعي لما هو عسكري ان يتسلط علي الدور السياسي ، وما هو سياسي ان يًُستخدم في التجارة ، وللتاجر ان يلبس مسوح الرهبان والشيوخ ، وان يتحول موظفو الدولة الكبار وإخوانهم وأخواتهم ( قطاعات بعينها في الوظيفة العامة تتشكل من تكوينات أسرية وعائلية تحتل مفاصلها ) الي مرتشين رسميين و علنيين ( بالمعني الواسع الذي يشمل التسهيلات الاستثنائية فضلا عن الرشاوي المالية و التبادلية في إطار المصالح المشتركة ) يجنون ثروات وامتيازات شخصية وعائلية مهولة قوامها القدرة علي استغلال علاقاتهم المتنفذة في الدولة والمتشابكة بوشائج الصداقة والنسب والقرابة مستغلين هذا النفوذ العصابي داخل الدولة . ومن دون اي شعور بان مثل هذا العمل مسئ الي الممارسة السياسية أو متناقض مع القانون او متنافي مع الأخلاق ( اغتيال لمقدرات الدولة بدم بارد ) .
وأنموذج مثل هذا ليس انعكاسا لسلطة سياسية هو النفي الكامل لمعني السلطة السياسية و هو ترجمة واقعية ووقوعية لغياب مفهوم سلطة الدولة السياسية . هذا النموذج هو في حقيقته تجسيد للسيطرة الشخصية والشللية المتنفذة ودليل علي عدم وجود للسلطة إلا بمعنى النفوذ؛ اي النفاذ الي مصادر القوة للتمكن من السيطرة والاستغلال والتحكم بمصير الآخرين بصرف النظر عن مشروعية هذا النفوذ من عدمه فمثل هذا لا يحرك عند هذه الأنظمة اي وازع يدعوهم إلى الالتفات الي أطر المشروعية و مقتضياتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق