الربيعُ .... المُنتَظَر ْ ؟!
الشـاعر حسن حجازي
///////
كنا ولم نزلْ
مصرُ تحتضرْ
تختصرُ المسافات
تلملمُ الشتاتْ
تدفنُ الرُفاتْ
من بقايا وطنْ
يحيا بالأمنيات
والنوايا الطيبة
وبركةِ الصالحينَ
مِن الأولياءْ !
///
في بلادي
وأشباه بلادي
ربما
تُلهينا الكلماتْ
ربما
تسرقنا الشعارات
لكن إلى حين ..
عندما يأذنُ القَدَرْ
مصرُ في خطرْ !
//////////////
بين التهميش
والتهبيشْ
بين التنتيش
والتطفيشْ
بين
التفعيص
والتهجيصْ
بين
التبكيت
والتنكيتْ
بين التسويد
والتبديدْ
بين التفصيل
والتضليلْ
بين التمكين
والتكتيمْ
بينَ التقسيم
والتأثيمْ
بين التكميم
والتعميم
بين التقويد
والتقييدْ
بين التلبيس
والتسيسْ
بين الميدان
والعصيان ْ
بين الشرعية
والعشوائية
بين الوجودْ
والحدودْ
بين سحلِِِِ الصبايا
وقتلِِ الجنودْ
بين التطبيلْ
والتضليلْ
بين التأصيلْ
والتفصيلْ
بينَ النظرية
والتطبيقْ
بين الزحفِ
والتحليقْ
بين التفريق
والتلفيقْ
مصر في متاهة
بلا رفيقْ
بلا صديقْ
تبحثُ للغد ْ
عن دليلْ
تبحثُ لنفسها
عن طريقْ
فهل يُجدي الحَذر
إذا غابت الرؤيا
وضاعَ البصرْ ؟
وهل يرحمنا القَدَرْ ؟!
مصرُ في خطرْ !
//////////
من زمنٍ
ليسَ ببعيد ْ
كنا على الطريقْ
ولم نزلْ
نغازلُ النهارْ
ننسجُ الأحلامْ
نصنعُ التاريخْ
فهبط َ الظلام
وغرقنا
في متاهاتِ الكلامْ
فصحونا
ووجدنا أنَّا نحيا
في وطنٍ غريقْ
يشكو الجفافْ
والسنينَ العجافْ
تشتاقُ المطرْ
ترنو للأملْ
مصرُ في خطرْ !
/////
نكونْ أو لا نكونْ
ما دمنا نهونْ
من تجار الكلمات
مِمَن لا يعرفون َ
معنىً للوطنْ
فلتسقط الأقنعة
ولتحيا الشعارات
ولننتظر الشفاعة
ونقدم فروضَ
السمعِِ والطاعة
فلتجف المياه
وتسود المجاعة
ولتذهبُ مصرُ
لغياهبِ الجُبْ
أو للجحيمِِ المُنتَظَرْ
مصرُ في خطرْ!
//////
ما دامَ الخليفةُ
في قصرهِ المأمونْ
والشعبُ في الدويقة
ينتظرُ المددْ
من ربِ السماء
في شوقٍٍٍ للكساءْ
... للغذاءْ ,
لشَربةِ ماءْ
للكهرباءْ ,
لوطنٍ يحميهِ الشرفاءْ
طالَ بهِ الدعاء :
للعدالةِ .. للقضاء ..
للإنصافْ
من ربِ السماء
من خالقِ البَشَرْ
مصرُ في خطرْ !
///
سدُ النهضة
قاربَ على الإنتهاء
ولتنتظرُ مصرُ الفتات
فلتحيا المصالح
والموائماتْ
فأبونا السقا كم ماتْ
وتفرقً دمهُ بينَ العبادْ
واختفت ملامحه
في الربيعِِ المُنتَظَرْ
مصرُ في خطرْ !
////
أيها المصري
إنهضْ من سُباتك
دافع عن حياتك
أيها المصري
"لا تُصالح !"
تباً للمصالحْ
فا للجحيمِِ يا أبا لهبْ
لعنَ اللهُ مَن خان
مّن باع ومَن غّدّرْ
هل هذا هو
الربيعُ المُنتَظر ؟
مصرُ في خطرْ !
////
أيها المصري
دافع عن عرينك
وارفع جبينك
وقل : لا ..!
وألف لا ... !
لأعداءِِ الحياة
لتجارِ المصالحْ
وأصحابِ المطامعْ
الشرفاء الندماء
الخلصاء
المتربصينَ بالوطنْ
حماةَ الدين
من أهلِِ الشمال
او أهلِ اليمينْ
أصحابُ الصكوكْ
الطيبينْ الباسمينْ
الجاثمينَ على الصدورْ
الخانقينَ للقمرْ
المُبَشرينَ بِسَقَرْ
مصرُ في خطرْ !
///////
أيها المصري الأبي
حانت الساعة
فاحرص على الموت
تُوهَبَ لكَ الحياة
وعليكَ بالحَذَرْ
فمصرُ الآنَ في خطرْ
الأمة :
من المحيط للخليجْ
في خطرْ !
//////
5/6/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق