الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

على أبواب قدسي - د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

على أبواب قدسي
د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

يُقاسِمُني الليالي حينَ أمْسي

لأَصْحو بَينَ آهاتي وَ بُؤسي

فَأَذْرفُ فَوقَ أحْضانِ الأمَاني

دُمُوعاً خِلتُها دِرْءً لِنَفْسي

وَ أنْشُدُ في الدُّجى ألحانَ شَوقي

تُذيبُ القَلبَ مِنْ جانٍ وَ إنْسِ

أنَا المَقْتولُ مِنْ هَجْرٍ وَ صَدِّ

يَبيعُ هَوايَ إجْحافاً بِبُخْسِ

مَلاكٌ كُلَّما نامتْ عُيوني

أرَى عَينَيهِ في الأحْلامِ شَمْسي

فَألبسُ ثَوبَ أشْواقي بِوُجْدٍ

وَ أرْجو الوَصْلَ مِنْ يَومي لِأَمْسي

وَ أنْسُجُ مِنْ خُيوطِ البَدرِ ثَوباً

لِأُلْبِسَهُ عَريساً يَومَ عُرسِ 

وَ تَرْخُصُ تَحتَ نَعْليهِ الدِّماءُ

وَ رُوحٌ تَفْتَديهِ بِغَيرِ لُبْسِ

هُوَ العِشْقُ المُغَرِّدُ في سَمائي

عَلى أهْدابِهِ أيَّامَ أُنْسي

يَفوحُ العِطرُ مِنها تَرتجيهِ

وِصالاً بَينَ أنْفاسي وَ رَمْسي

أنا المَصلوبُ في عَينيهِ إنِّي

قَتيلٌ نَزْفهُ آهاتِ قُدْسِ

وَ أنَّاتٌ تَفيضُ بِها بِحارٌ

عَلى أعتابِ أشْواقي وَ بُؤسِي

د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

ليست هناك تعليقات: