الأربعاء، 23 أغسطس 2017

جذور التطرف و مقدماته الموضوعية - د. رياض عبدالكريم عواد

جذور التطرف و مقدماته الموضوعية
د. رياض عبدالكريم عواد

حدث نوعي جديد، سيكون له ما بعده 
تعتبر عملية داعش في 17 اغسطس 2017، والتي ادت الى مقتل احد افراد القوة الأمنية لحركة حماس على الحدود المصرية، هي العملية العسكرية الأولى في قطاع غزة ضد حماس. هذا التفجير الارهابي داخل غزة هو حصاد ما تم زرعه منذ سنوات طويلة، إنه يؤكد بما لا يدعو الى الشك، أننا سنأكل مما اقترفت أيدينا شئنا ام أبينا. لقد خرج الامر من بين ايدينا، خرج الجن من القمقم ولن يرجع بسهولة.
يفرض تنظيم "داعش" قوانين الجاهلية بمناطق سيطرته بحجة تطبيق الشريعة الأسلامية 
الحرب الأفغانية هي البداية
هذه هي النتيجة الحتمية لمسيرة طويلة من التعبئة العمياء التي بدأت عندما تحالف النظام العربي الرجعي وتنظيمات الاسلام السياسي السلفية والاخوانية مع الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الأفغانية، والتي دامت عشرة سنوات من 1979 الى 1989، ضد الحكومة الأفغانية الشرعية والوجود السوفيتي في أفغانستان. لقد تم الزج بأعداد كبيرة من الشباب العربي في أتون معركة، لا ناقة لهم فيه ولا جمل، حيث حصلوا على تقدير شعبي كبير "لبطولاتهم" التي كان يروج ويبالغ بها من على شاشات التلفاز ومن فوق منابر المساجد، اضافة الى ما أصدره الأزهر ورابطة العالم الاسلامي من فتاوى، والنشاط الكبير الذي قام به كثير من الدعاة الذين يتمتعون بالقدرة على تجييش المشاعر الدينية مثل الدكتور عبد الله عزام الذي كان لتسجيلاته وزياراته الدعوية وكتبه التي تتحدث عن انتصارات المجاهدين الأفغان والكرامات التي تحدث لهم، مثل كتاب "آيات الرحمن في جهاد الأفغان".. كان لهذا كله دور مهم في إقبال الشباب العرب على باكستان وأفغانستان.

مازالت اذكر عندما كنا طلاب في مصر في اواخر سبعينيات القرن العشرين الشباب الملتحين وهم يحملون صناديق التبرعات في الميادين العامة وعلى ابواب وداخل المساجد ينادون لنصرة "المجاهدين المسلمين" في افغانستان؟!. وكذلك صوت شيوخنا وهم يصرخون من فوق المنابر بشيدون بالمجاهدين الذين يسقطون طائرات الشيوعيين بنظرة من عيونهم ويدمرون دباباتهم بتلاوة ايات من الذكر الحكيم، صورة من صور استغلال عواطفنا الجياشة وشبابنا المسكين تنفيذا لاهدافهم وسياساتهم البعيدة؟!.

لقد عاد هؤلاء الشباب الذين يؤمنون بالخط الجهادي السلفي، وبضرورة تغيير الحكومات العربية بالقوة، الى اوطانهم وقامت حكوماتهم بالزج بهم بالسجون بعد أن كانت فد أعطتهم الضوء الأخضر للمشاركة في هذه الحرب، هذه السياسة جعلتهم يعادون تلك الدول التي تخلت عنهم لمصالحها الخاصة.

العشرية السوداء في الجزائر وما يسمى بالربيع العربي
كما استغلت حركات الاسلام السياسي، الحرب الأهلية الجزائرية "العشرية السوداء" عقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 1991، وتدخل الجيش الجزائري للسيطرة وفرض النظام، في الترويج لأفكارها المتطرفة، واعتبار ما تقوم به الفصائل الاسلامية المقاتلة في الجزائر، جهادا مشروعا ضد الحكومة غير الشرعية، وهو السبيل للتعامل مع كل أنظمة الحكم "الكافرة" في العالم العربي.

لقد كان جواب احد المشايخ، الذي كان يصول ويجول على منابر مساجد السلطة الوطنية، في منتصف تسعينات القرن العشرين، عندما سُأل عن رأيه فيما يحدث في الجزائر، فأجاب: هذا هو الجهاد، هذا هو الطريق القويم؟!

ان هذا ما حدث ايضا في ثورات ما سمي بالربيع العربي، حيث استغل الاخوان المسلمون والسلفيون النقمة الشعبية ضد انظمة الحكم في الدول العربية، وجيشوا أنصارهم وأعضائهم لأسقاط أنظمة الحكم. التهبت المنابر وشاشات تلفزة الجزيرة والعربية ووسائل التواصل الاجتماعي مرة أخرى ببطولات "ثوار وشهداء رابعة" والاشادة ب "الثوار الجدد" في العراق وسوريا وليبيا، ولا يمكن لاحد في هذا المقام ان ينسى مناشدة القرضاوي لامريكيا ان تقف وقفة لله ضد سوريا كما وقفتها ضد ليبيا.

لقد بدأ الشباب العربي ومن البلدان الاسلامية يتدفق الى تلك الدول في خطة محكمة ترعاها وتمولها العديد من الدول كقطر وتركيا والسعودية، تحت نظر ورعاية وقيادة أمريكيا وبمسمى جديد اسمه داعش. إن تسيس الدين واستخدامه لأهداف حزبية وسلطوية هو الخطوة الاولى نحو التطرف والذي سيصل الى العنف والارهاب شئنا ام ابينا؟!!

حواضن التطرف
واحدة من اولويات محاربة التطرف والارهاب هو محاربته في عقول القادة والمشايخ والاكاديميين الذين ينظرون له ويؤيدونه ويروجون له ويدافعون عنه ويبررون كل أفعاله، هؤلاء هم حواضن التطرف، الذي يجب وقف نشر سمومهم!!! خاصة أن كتابات ابن تيمية وابن رجب الحنبلي ومحمد بن عبد الوهاب وابن كثير -خاصة أبواب الجهاد- تعتبر من مصادر التراث المعتمدة لديهم. كما يستندوا في قراءاتهم للكتب التي تملئ رفوف مكتبات جامعاتهم وكلياتهم ومساجدهم وبيوتهم لسيد قطب ومحمد قطب وأبو الأعلى المودودي.

هذه الكتابات تعتبر الحكومات القائمة في البلدان العربية والإسلامية غير شرعية، وأن الجهاد هو الوسيلة الأساسية لتغيير هؤلاء الحكام، وترفض التعامل مع مؤسسات الدولة بحجة أنها تدعم دولة الكفر والطاغوت، لذلك يجوز تغيير المنكر دون إذن من السلطات المختصة ويجب قتال الحكومات العربية والإسلامية، بوصفها طوائف ممتنعة عن تطبيق شرائع الإسلام، ولا بأس في سقوط ضحايا أبرياء أثناء هذا القتال استنادا إلى ما يسمونه بحكم التترُّس أو التخفي، ومن يموت من الأبرياء يبعث على نيته يوم القيامة.

العداء للوطن والوطنية
العداء للوطن والوطنية، كما يقول الكاتب الفلسطيني حسن خضر، وُلد مع الحرب الباردة، وكان سلاحاً في ترسانتها الأيديولوجية لمقاومة وإجهاض الحركات الاستقلالية في العالم العربي. لقد كان معاداة الأخوان المسلمون والسلفيون للناصرية وجمال عبد الناصر ومشروعه الوطني القومي هي القضية المركزية التي تحالفوا من أجل اسقاطها مع كل الرجعيات والدول الاستعمارية.

إن الجذر الحقيقي للفكر المتطرف ينبع من نظرته لقيمة الوطن وترابه وحدوده، الذي يعتبره قطعة أرضٍ مسيجة بسياج مشيك ويسميه ب (الحظيرة). كما لا يعترف، هذا الفكر المتأسلم، بفكرة المواطنة ورموز الوطن كالعَلَّم، الذي يعتبره خرقة ملونة بألوان رسمها سايكس بيكو. واليوم الوطني، الذي هو تاريخ مزيف، والتراب الوطني الذي لا يعتبره مقدسا، والشهيد الذي يموت فداء ﻟﻸﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﺳﺎﻳﻜﺲ بيكو ويسمونه (شهيد الوطن) وسينال الجنة. والولاء والبراء الذي يعقد على هذه القطعة التي تسمى وطنا/حظيرة، وأعطوا من بداخلها من أشخاص بطاقة الهوية والجنسية والقومية.. .. إن ﺍلوطن اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫو الإسلام.....ﺃﻳﻨﻤﺎ وجد وتحت أي سماء، ﻓﺬﺍﻙَ ﻣﻮﻃﻨﻲ.

بعد استعراض مكونات هذا الفكرة والنظرة العدمية للوطن والمواطنة، لا نستغرب نظرتهم لفصائل المقاومة الفلسطينية ومعاداتها في مرحلة من المراحل، والنظر لشهدائها على أنهم "فطائس". كما أنه من الغريب أن نجد بيننا من يستغرب ما قام به ممثلي كتلتهم الطلابية في احدى الجامعات بالامتناع عن الوقوف للشهيد والعلم. ان هذه الفعلة المستغربة من البعض هي فعل دائم يؤمن به كل اصحاب هذا الفكر، ويطبقه اساتذتهم ومشايخهم وممثليهم، حيثما لم يجدوا في ذلك حرجا شديدا. لذلك من الهام عدم لوم هؤلاء الفتية ولوم من علمهم وحشى في رؤوسهم هذه المفاهيم البالية والكاذبة، ومن استخدمهم لأهدافه الحزبية الضيقة. إن من اراد ان يراجع نفسه وفكره، عليه ان يبدأ من هنا، ومن قبل ذلك بزمن طويل؟!

الولاء والبراء
يستحوذ مفهوم الولاء والبراء على حيز كبير من المنطلقات الفكرية لفصائل الأحزاب السياسية الاسلامية، والتي تنادي بالبراء من غير المسلمين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والعالم الغربي. وتحض في خطابها على كراهية الاخر، وتبتهج بمصائب الغير، ولا تتورع عن الدعاء الظالم، من على منابر المساجد، على الشعوب والقوميات والطوائف الأخرى، وصولا الى تكفير العديد منهم خاصة الشيعة من بينهم، مستغلين ما تقوم به ايران من تعديات في المنطقة، وما تبنيه من تحالفات مذهبية من أجل مصالحها الاقليمية. بالإضافة الى ما تنشره محطات وتلفزيونات الفتنة ووسائل التواصل الاجتماعي من الممارسات المرفوضة والسب واللعن الذي يمارسه بعضا من متطرفي الشيعة ضد زوجات وصحابة رسول الله.

إن السب واللعن والتكفير للحركات والقادة والرؤساء وووو........القائمة طويلة، كل هذا هو مدخل من مداخل التطرف والذي سيصل بنا الى الارهاب. لذلك يجب أن نراجع مناهجنا وأنفسنا قبل ان ندفع اثمانا باهظة.

تزييف الوعي ونشر الاحباط
لقد لعب الاخوان المسلمون والسلفيون واليسار العدمي السلفي دورا هاما في تزييف وعي المجتمع بصفة عامة، والشباب بصفة خاصة، من خلال استخدام الدين والسلاح والمقاومة كمقدسات ممنوع الاقتراب منها ونقدها، ورفع الشعارات الكبيرة والفشل في تحقيقها، واللجوء الى مناكفة السلطة والقوى الوطنية لتبرير فشلهم، واستخدامهم كشماعة لتعليق ضعفهم وهزائمهم عليها. لقد استخدموا هذه المقدسات والشعارات من اجل اهداف دعاوية و/او حزبية او من اجل الوصول الى السلطة والاستئثار بها.

إن الفشل المتكرر وعدم المقدرة عن تحقيق أهداف سياسية أو بعضا منها، وعدم الالتفات لمصاعب الحياة ومشاكلها الاقتصادية والاجتماعية، كل هذا ادى الى نشر الاحباط بين اجيال متتالية من الشباب والذي يؤدي في ظل الظروف الاجتماعية المتخلفة والاقتصادية السيئة الى التطرف. إن التعبئة الوطنية الواقعية البعيدة عن الشعارات الرنانة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية هي الطريق لفكفكة مشاكل المجتمعات.

التطرف والفساد
إن التطرف يستخدم المقدسات لتزييف الوعي كما يتكئ على الفساد كأحد مبررات وجوده. إن المتطرفين لا يتصدون للفساد، بل يستخدمونه ويستفيدون منه في نشر ثقافتهم وفكرهم بين الفئات الشعبية ضحايا هذا الفساد والمتضررة كثيرا منه.

لذلك على القوى الوطنية والديمقراطية التصدي للفساد والفاسدين في اطار نضالها الوطني ونضالها ضد التطرف والارهاب، كما أن السلطة الوطنية مطالبة باستخدام معايير أكثر شفافية في تعاملها مع مختلف متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

التطرف والارهاب والكيل بمكيالين
يجب ان يكون الموقف من التطرف منسجما وواحدا، فالارهاب هو الارهاب وان تعددت ذرائعه، فلا يمكن أن تنظر لهذه الجماعات في سوريا على أنهم ثوار ضد نظام الاسد وفي العراق ثوار ضد الشيعة وفي مصر ايام رابعة وفي سيناء على انهم ثوار ضد العسكر، وفي الجزائر على انهم ثوار ضد العلمانيين، وفي نفس الوقت تتعامل معهم في غزة على أنهم متطرفين.

كما لا يمكن للدعاة ورجال الافتاء وخطباء المساجد أن ينظروا لقتل رجال الأمن على أنه حلال أم حرام، وفقا لساعاتهم وأهوائهم ومفاهيمهم وحزبيتهم والزمان والمكان. إن قتل رجال الامن حرام في كل زمان ومكان، والفتوى والخطبة لا تتغير حسب الحاجة والمصلحة والسلطان؟

إن قتل مسلمي سوريا والعراق وليبيا ومصر وفلسطين ايضا حرام، في كل زمان ومكان، بغض النظر عن مذاهبهم وطوائفهم وعلاقتهم بالنظام.

ان لم تعادي الارهاب والتطرف في كل مكان، بغض النظر عما يتم سوقه من حجج وذرائع، ستدفع ثمنه، ان لم يكن حالا فلاحقا بل قريبا!!!

مقاومة التطرف والارهاب
في تصريح مفاجىء، اتهم الظاظا، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الأجهزة الإسرائيلية بتمويل العناصر الذين يتخذون بعض التنظيمات المتطرفة غطاء لهم. ان هذا التصريح الهام، يعكس الى حد كبير الدور التخريبي المباشر الذي تقوم به الاجهزة الامنية الاسرائيلية لتأجيج الحروب الأهلية في الدول العربية كافة وخاصة الدول المركزية من بينها، وما تعمل عليه هذه الأجهزة لنشر الفوضى وعدم الاستقرار في هذه الدول. ان دور اسرائيل في الحرب على سوريا كان واضحا وجليا وكذلك دورها في العراق وليبيا، لكن دور اسرائيل وادواتها في سيناء بحاجة الى متابعة حثيثة.

ان وجود اليمين الاسرائيلي وممارسات المستوطنيين ضد الفلسطينيين وارضهم ومقدساتهم وعدم حل القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية هي العامل الموضوعي لكل التطرف وعدم الاستقرار في المنطقة. ان قضية فلسطين والقدس قضية حية وحساسة ولها قيمة عظيمة في وجدان شعوب المنطقة ويستطيع استخدامها الكثيرون لاهداف نبيلة او غير نبيلة.

رغم ايماننا المطلق ان التطرف والارهاب هما قضية سياسية اجتماعية، الا إن مراجعة التراث الاسلامي مراجعة حقيقية من قبل المتخصصين المتنورين ضرورة في هذا الوقت وكل وقت لكي ينقوا هذا التراث من الشوائب التي يلجأ غلاة التطرف لاستخدامها.

هناك خطورة دائما لان تلعب الاحزاب السياسية الاسلامية، بما فيها الاحزاب المعتدلة، كحاضنة لتفريخ عناصر متطرفة من بين صفوفها. ان المشاهدة العملية بينت ان هذا قد حدث في اكثر من حركة من هذه الحركات والجماعات الاسلامية، التي تنأى بنفسها عن السياسة، بأن تخرج من بين صفوفها العديد من المتطرفين الذين يتناقضون مع النهج السائد لتنظيمهم وجماعتهم الام. ان المرجعية الفكرية لجميع التنظيمات والجماعات الاسلامية هي مرجعية واحدة بالصفة العامة، كما ان بنيتها الاجتماعية لا تختلف كثيرا عن بعضها البعض، وواقعها الحياتي البائس، وهو العامل الحقيقي في توجهات افرادها، لا يختلف عن بعضه البعض. ان هذا ما يؤهل مختلف هذه التنظيمات والحركات والجماعات للعب ادوار متناقضة، بعيدا عن رغبات بعض قادتها وشيوخها.

ان محاورة ابناء الحركات المتطرفة ونقاشهم ووضعهم على الطريق القويم بعيدا عن المغالاة والتطرف لهي مهمة هامة يجب ان يطلع بها العلماء غير الحزبيين والذين لم تتلوث افكارهم ومبادئهم بالتطرف تجاه الفئات الوطنية او المذهبية او تجاه الطوائف الأخرى، ففاقد الشيء لا يعطيه. ان ما يسمى بالمراجعات الفكرية لقادة وكوادر هذه التنظيمات استغل للخروج من السجون او العودة من المنافي لقيادة العمل "الجهادي" ضد الحكومات الوطنية.

يجب مقاومة هذا الفكر في منابعه الاولى واعادة صياغة الخطاب الموجه للشباب والمجتمع وفكفكت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بصفة عامة واهل قطاع غزة بصفة خاصة.

إن هذا لن يكون الا باعادة الاعتبار للمفاهيم الوطنية الجامعة والالتحاق ببرنامج وسياسة م ت ف والسلطة الوطنية. لن يستطيع طرفا منفردا ان يقدم حلول لهذه المعضلة؟!

ان ما حدث في غزة هو عمل ارهابي مدان وهو عمل نوعي وجديد، هو الأول ولن يكون الأخير، لذا يتطلب من كل المثقفين ان يعروا المناهج التي اوصلت مجتمعاتنا الى العنف والارهاب، ويفضحوا الظروف السياسية والاجتماعية الحاضنة لهذه المناهج.



ليست هناك تعليقات: