الاثنين، 30 سبتمبر 2013

يوميات الأعتصام مصطفى سيدي مولود

يوميات الأعتصام مصطفى سيدي مولود


تتشابه اﻻيام و يتكرر الحدث. انسان أو ما تبقى منه يسند ظهره الى حائط في أحد شوارع مدينة نواكشوط الموريتانية. ألف المارة و سكان الشارع وجوده الدائم في هذا المكان غير المعتاد للبشر. يحاول ممارسة حياته في الظروف المتاحة ينام يستيقظ يصنع الشاي ووو. تغير فضول عابري الشارع و حتى اﻻصدقاء من السؤال عن سباب معيشي في الشارع الى اﻻستفسار عن النتائج. و الجواب طبعا ﻻ جديد وحياة ال 71 يوما التي قضيتها في المعتقل تتكرر، اشرب شاي الصباح وحدي وفي بعض اﻷحيان حتى المسائي.

المسؤولون عن شئوننا يعتبروننا جزء من علامات موقف سياراتهم ورمزا لديمقراطيتهم فهم يسمحون لنا باﻻحتجاج امام بابهم. بل صارت وقفتنا متنفسا لهم ورادعا لكل من يحاول اﻻحتجاج عليهم من ﻻجئي الدول اﻻفريقية المجاورة، فقد يطول به المقام و يأكله البعوض و الرياح المتقلبة.

ليس رغبة في ازعاجعكم أيها اﻻصدقاء أو تكدير صفو نفوسهم بقضية ﻻ تملكون غير الدعاء لصاحبها بالفرج . لكننا جميعا نحتاج أن يتقاسم تجاربنا.فهناك الملايين ممن وضعهم أسوأ منا. و الحمد لله أن القليلين فقط أفضل حالا منا. ولنا سلوان في راحة الضمير فنحن ﻻ نطالب بغير أن يسمح لنا أن نعيش مع ابنائنا في مكان من ملايير الكيلومترات المربعة التي تشكل سطح اﻻرض، وربما هو حق لكل المخلوقات ليس فقط للبشر. و الى حين ذلك سنتحلى بالصبر و نواصل نضالنا.

ليست هناك تعليقات: