الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

عقيدة أوباما أم إختباره؟ - ذ.نبيل نايلي

عقيدة أوباما أم إختباره؟
ذ.نبيل نايلي
تعليقا على الغارتين اللتين شنتهما القوات الأمريكية في الشمال الأفريقي، الغارديان البريطانية: " 
  • - الغارات أضحت ذراعا طويلة مهزوزة.. 
  • - الغارات تشكّل إختبارا لأوباما، وتداعيات ذلك في أماكن أخرى، 
  • - قدرة واشنطن على إدارة الشرق الأوسط تتراجع... 
  • - إلاّ أنّ قدرتها هذه على مضاعفة الفوضى قد لا تكون كذلك"!!!!
هل وصل صدى صواريخ الطائرات دون طيار هؤلاء الذين يغضون الطرف عن أسرابها تجتاح مجالاتنا الجوية متى شاءت لتقصف بشكل عشوائي من تُرشّحهم قائمات الموت الأوبامي، هدفا للتصفية!
من خوصصة الحروب إلى ضمّ مرتزقة الشركات «الأمنية» الخاصة داخل مسارح القوات النظامية، إلى إنشاء ما سُمّي بـ«الجهاز الدفاعي السرّي، Defense Clandestine Service»، فتشكيل قوات العمليات الخاصة التي تعمل خارج منظومة سلسلة القيادة وفي مسارح بعضها مستعر والآخر قابل للانفجار، بمجرّد تعارض مصالح الإمبراطورية ومصالح القوى الصاعدة، يحاول استراتيجيو العسكرية الأميركية «التأقلم» و«الاستفادة من دروس» العشر العجاف! في زمن تراجع الإمبراطورية المترنحة، صاحبة الدين العام ذي الرقم الفلكي البالغ: 16,7 تريليون دولار، حسب تقديرات وزارة الخزانة الأمريكية، بفعل تمدّدها الاستراتيجي والعسكري العالي الكلفة، يظلّ السؤال الجوهري الملحّ، هو ما مدى قدرة وإمكانية الولايات المتحدة الأميركية على التكيّف العاجل لتكون حاضرة بأكثر من ساحة، وأن تقيّم التوازن الضروري على مسارح مُتحرّكة وأن تحافظ في ذات الوقت على دفة القيادة؟ هل يكفي تحذير هيلاري كلينتون حين صرّحت: «ما سيحدث في آسيا خلال السنوات المقبلة سيترك أثراً كبيراً على مستقبل بلادنا. لا يمكننا أن نجلس على الهامش ونترك آخرين يحدّدون مستقبلنا نيابة عنا»؟
إذا كانت السيدة هيلاري لا تسمح بأن يُحدّد مستقبل بلادها بدلا عنها، فحريّ بنا نحن، ومنطقتنا هي صاحبة النصيب الأوفر من بؤر التوتر التي ساهمت وتساهم في زرعها، إدارات الولايات المتحدة المتعاقبة، أن نتصدّى لهذه الحرب المُعلنة، قبل أن تجتاحنا جحافل قوات عملياتهم الخاصة!!! هل يعقلون؟؟؟
http://www.theguardian.com/world/2013/oct/07

ليست هناك تعليقات: