الاثنين، 27 يناير 2014

مت - شعر دلال جهـيد

مـــــت
 دلال جهـيد
لم اتعرف ، على المكان 
ضيق ، مظلم ، يعبق
برائحة ، البرودة ، 
اكاد فيه 
اختنق . 
يدي ممدوتان ، حتى 
فخدي ، مربوطتان ،
بقطعة ، ثوب
ابيض . 
ولا استطيع 
رفعهما ، الى عيني 
حتى ، ارفع 
غشاوة ، علتهما ، 
اشم رائحة ، عفن 
ثنبعت غير بعيدة
مني ، يدور لها ، 
راسي . 
ياويلتي ،
اين انا ؟؟؟
اسمع نواح ، نسوة 
او ما ، يبدو لي 
كذلك . 
اسمع صوت الة ، حفر 
يرتج لها، جسدي 
كلب ، ينبح ، من 
بعيد بالكاد ، اسمعه 
عندما اصيخ ،
السمع . في هذا
الظلام ، البهيم 
الذي يجثم 
علي . 
ااكون مت ، دون 
علمي ؟؟؟؟
عيناي ، تتحركان ، وحدهما 
في مكانهما 
وجسدي ، احسه ، ليس 
لي 
ارى بين اصابع
قدمي 
كومة شيء ما 
بيضاء ، تتحرك 
نشطة ، كخلية
نحل ، 
من دون ، ازيز 
اجنحة . 
المنظر مقزز ، 
لا استطع ، رفع قدمي ، 
وتخليصي ، من
قضمها لي 
ثم النواح ، بدا
يتباعد . الى ان ،
اختفى تماما . 
يا الاهي ،
هل يكونون ذهبوا ،
من اتوا بي ، الى
هنا 
وتركوني ، 
وحدي ؟؟؟؟
حاولت الصراخ ، فلم 
اجد لساني ، في
فمي 
وعيني ، بدا يغشوهما
السواد ، اكثر 
فاكثر 
اين انا ؟؟؟
هل يسمعني 
احد ....
رايت ، مني ، كلب
يقترب 
كنت اهش عليه ، 
لم يلتفت ، الي 
اقترب ، من راسي 
انفه يتشمم
الارض . 
رفع رجله 
قضى حاجته 
وانصرف . 
اوووووففففف
وقح ، وقح 
لا ادري ، كم مر
من الوقت 
وانا ، على هذا
الحال . 
وفي هذا الحيز
من الارض . 
عدت بذاكرتي 
الي
فرايتني ، كنت مريضا 
ممددا ، على الارض 
وحولي ، امي ، 
اقاربي ، وبعض
الجيران . 
كانوا ، حزينين 
لما الم بي . 
كانوا ، يمرون 
امامي ، الواحد ، 
تلو
الاخر . 
ويضعون قبلة 
على جبيني ، 
ويدعون لي . 
كما سمعت ، ثلاوة 
قران ، في غرفة 
مجاورة
حينها ،
عرفت اني 
في ، قبر 
اغمضت
عيني ، 
وسلمت 
انا ، الان 
مت .

ليست هناك تعليقات: