مـــــت
دلال جهـيد |
لم اتعرف ، على المكان
ضيق ، مظلم ، يعبق
برائحة ، البرودة ،
اكاد فيه
اختنق .
يدي ممدوتان ، حتى
فخدي ، مربوطتان ،
بقطعة ، ثوب
ابيض .
ولا استطيع
رفعهما ، الى عيني
حتى ، ارفع
غشاوة ، علتهما ،
اشم رائحة ، عفن
ثنبعت غير بعيدة
مني ، يدور لها ،
راسي .
ياويلتي ،
اين انا ؟؟؟
اسمع نواح ، نسوة
او ما ، يبدو لي
كذلك .
اسمع صوت الة ، حفر
يرتج لها، جسدي
كلب ، ينبح ، من
بعيد بالكاد ، اسمعه
عندما اصيخ ،
السمع . في هذا
الظلام ، البهيم
الذي يجثم
علي .
ااكون مت ، دون
علمي ؟؟؟؟
عيناي ، تتحركان ، وحدهما
في مكانهما
وجسدي ، احسه ، ليس
لي
ارى بين اصابع
قدمي
كومة شيء ما
بيضاء ، تتحرك
نشطة ، كخلية
نحل ،
من دون ، ازيز
اجنحة .
المنظر مقزز ،
لا استطع ، رفع قدمي ،
وتخليصي ، من
قضمها لي
ثم النواح ، بدا
يتباعد . الى ان ،
اختفى تماما .
يا الاهي ،
هل يكونون ذهبوا ،
من اتوا بي ، الى
هنا
وتركوني ،
وحدي ؟؟؟؟
حاولت الصراخ ، فلم
اجد لساني ، في
فمي
وعيني ، بدا يغشوهما
السواد ، اكثر
فاكثر
اين انا ؟؟؟
هل يسمعني
احد ....
رايت ، مني ، كلب
يقترب
كنت اهش عليه ،
لم يلتفت ، الي
اقترب ، من راسي
انفه يتشمم
الارض .
رفع رجله
قضى حاجته
وانصرف .
اوووووففففف
وقح ، وقح
لا ادري ، كم مر
من الوقت
وانا ، على هذا
الحال .
وفي هذا الحيز
من الارض .
عدت بذاكرتي
الي
فرايتني ، كنت مريضا
ممددا ، على الارض
وحولي ، امي ،
اقاربي ، وبعض
الجيران .
كانوا ، حزينين
لما الم بي .
كانوا ، يمرون
امامي ، الواحد ،
تلو
الاخر .
ويضعون قبلة
على جبيني ،
ويدعون لي .
كما سمعت ، ثلاوة
قران ، في غرفة
مجاورة
حينها ،
عرفت اني
في ، قبر
اغمضت
عيني ،
وسلمت
انا ، الان
مت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق