رُشْــدُ الـقــُرُنـْــفـُــلْ
...
شـعـر : مـحـيي الـديـن
الـشـارنـي ـ تــونــــــس ـ
( نـَجَمَاتٌ قـطـَفـْـتـُهَا
منْ عِـنـَّاب قـلبي إلى حَـبَـق وَطـني ... حَـبـيـبي ... )
* *
*
( أقــُـولُ ... أمُـوتُ وتـَحْــيَـا بـلادِي
...
أمُـوتُ وإنْ شـَاءَتْ بـلادِي ...
فـَـهْـيَ أغـْـلـَى عَـلـَيَّ
مِـنْ إبْـريـز رُوحِـي ...
وَهْـيَ أغـْـلـَى عَـلـَيَّ
مِـنْ كـُـلِّ نـَـفـَاريـر فـُـؤَادِي ... )
- 1 -
وأسْـألـُـنِي ... مَـتـَى
تـَـكـْـثــُـرُ الأرْضُ
فِـي يَــدِي ...
ومَـتـَى يَـكـْـثــُـرُ الحُبُّ ...
؟؟؟
قـُـلـْـتُ ... حِـيـنَ
رَأيْــتــُـهَا ...
قـَامَـتْ الـدنـْـيَـا ولـَـبـسَـتْ
أفـْـرَاحَـهَا عِـنـْـدِي ...
- 2 -
وَطـَـنِـي الـذِي يَـنـْـهَـمِــرُ
عَـسَـلا فِـي دَمِـي ...
وَطـَـنِـي الـذِي يَـنـْـصَـهـِــرُ
مِـيـلادًا جَـدِيـدًا فِـي فـَـمِـي ...
وَطـَـنِـي الـذِي يَـعْــتـَـمِــرُ
خـَـلـَـجَـات شَــفِــيـف دَمِـي ...
أمْــضَى وصَـحَّـحَ
أنـَّـه ُ حَـبـيـبـي
مِـنْ رأسِـهِ ... حَــتــَّى
أخـْــمُـس قـَـدَمِـي ...
- 3 -
قـُـرُنـْـفـُـلٌ ... حِــيـنَ
رَآهَـا ... إرْتـَـعَــشَ وأرْتـَـعَــد ْ ...
سَـاءَلـَـهُ الـوَقـْـتُ ... أيْــنـَـكَ ...
لِــمَـاذا
لـَـمْ تـَـعُــد ْ ... ؟؟؟
قـَـالْ ... حِــيـنَ رَأيْــتـُـهَـا
... ومَــرَّتْ ...
أحْــسَــسْــتُ أنـِّـي ... لا ... أحَــد ْ
...
قـَـالـَـهَـا ومَـشَـى
قـَـلـْــبي إلـَــيْـهَـا ...
يُـعْــلِــمُـهَـا أنَّ
رُوحِـي لـَـدَيْـهَـا ...
وأنَّ الـدنـْـيَـا بـدُونِـهَـا
...
مَـضْـحُــوكٌ عَــلـَـيَّ
... وعَــلـَـيْـهَـا ...
- 5 -
وَطـَـنِـي الـذِي حَــيَّــرْتـُـهُ
حِــيـنَ بَـكـَـيْــتْ ...
قـَـالَ لِـي ... مَـا
جَــنـَـيْــتَ ...
مُــنـْــذ
ُ أتـَـيْــتْ ...
مَـا
أصَــبْــتَ ...
مُــنـْــذ
ُ مَــشَــيْــتْ ...
أنـْـتَ وَلِــيــدِي الـذِي
حِــيـنَ
قـَـالَ شِـعْــرًا وَسَـكـَـتَ
...
أنـَـا
بَــعْــدَهُ ... إنـْــتـَـهَــيْــتْ ...
- 6 -
قـَـالـَـتْ …
أ َتـَـمُــرُّ ولا تـُـسَــلــِّــمْ
… ؟؟؟
قـُـلـْـتُ …
سَـلــَّـمَ عَــلـَـيْــكِ
قـَـلـْـبـي فـَـلِـمَـاذا أنـَـا أتـَـكـَـلـَّــمْ … ؟؟؟
الـوَطـَـنُ الـذِي وَشـَّــمَــنِـي
بَــيْــرَقــًا مُــضِــيــئـًـا ...
عَـلـَى
صَــفـَـحَـاتِ خـَـدِّه ْ ...
إنْ ثـَـارَ ...
لا أسْــتـَـطِــيـعُ
أنْ أكـُـونَ ضِــدِّه ْ ...
وإنْ مَـاتَ ...
أبَــدًا ... لا أسْــتـَـطِــيـعُ
أنْ أبـْــقـَى بَـعْــدَه ْ ...
- 8 -
قـُـلـْـتُ ...
وإنْ طـَالَ صَــمْــتُ
حَــبـيـبي قـُــدَّامَ بَـابـِـي ...
بَــكـَى قـَـلـْـبـِـي
ومَــسَــحَ حُــزْنـَـه ُ فِـي
ثِــيَـابـِـي ...
لـَـوْ كـُـنـْـتُ أسْــكـُـنُ
قـُـبَـالـَـة عُــمْــر بَــيْـتِ حَــبـيـبي ...
لـَـصَـافـَـحْــتُ الـهَــوَاءَ
إلـَـيْــهِ ...
ولـَـصَـادَقـْــتُ كـُـلّ
الـطـُّــرُق الـتِـي تـُـؤَدِّي
إلـَى ضَـفـَائِــر عَــيْــنـَـيْــهِ
...
فـَـأنـَـا أ ُحِــبُّ
دَائِـمًـا أنْ أمْـضِـي
مَـعِـي ... إلـَـيْــهِ
...
... / ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق