الشيخ والمجاهد الكبير خطري ولد أمحمد سيد احمد، يطلب لقاء روس
رسالة من المجاهد خطري ابن المجاهد أمحمد سيد احمد، من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف، موجهة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس، الذي يقوم خلال هذه الأيام بزيارة للمنطقة. فمن موقعه الاجتماعي كأحد أعيان أكبر القبائل الصحراوية وقائد عسكري من قادة جيش التحرير الشعبي الصحراوي و قيادي في حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي يأمل في ايصال صوت الفئات الصحراوية المغيبة عن المشاركة في تقرير مصيرها، بإشراكها في التعبير عن رأيها في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة لتحديد الوضع النهائي للصحراء.
نص الرسالة:
السيد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
انا خطري أمحمد محمد سيد احمد احد أبناء شيوخ أكبر القبائل الصحراوية وقائد عسكري سابق في جبهة البوليساريو، وعضو قيادى في الحزب الجديد التجمع الصحراوي الديمقراطي.
انطلاقا من تجربتي الجهادية والنضالية الطويلة داخل صفوف جيش التحرير 1956 ثم الحركة الجنينية الصحراوية نهاية الستينات وبداية 1970 وجبهة البوليساريو منذ سنة 1973 التي قدمت فيها نفسي دفاعا عن حق الصحراوين دون منه، فذاك واجبي وإرث عائلتي، و مكون أساسي من تربيتي ومكانتي الاجتماعية، وحتى لا تضيع تضحياتي وتضحيات رجال تركوا أبناءهم أمانة في عنقي، يتحتم علي اليوم اتخاذ موقف صريح مما يجري من تلاعب في حق أبناء شعبي، وتماطل في تسوية قضيتهم.
فبعد أن توقفت الحرب التي عشت كل مراحلها بيننا وبين المملكة المغربية، والتي وقفنا بأنها لن تفضي إلى حل، فلم يستطع طرف أن يفني الطرف الآخر رغم فداحة الخسائر، وجنحنا للسلم، وطال انتظارنا لتسوية لم تأت رغم مرور عقدين من المبادرات والمفاوضات.
ذلك فى رأيي راجع لعدة أسباب منها عدم رغبة قيادة البوليساريو والمملكة المغربية في التوافق على حل يخرجنا من هذا المأزق الإنساني والسياسي الذي نعيشه منذ أكثر من 37 سنة ، فالمفاوضون عن حقنا من جبهة البوليساريو كما هم غالبية قادتها السياسيين والعسكريين لا يمتون بصلة للمجتمع الصحراوي ولا يعرفون منه او عنه غير المكاسب المادية والمكانة السياسية والاجتماعية التي يتمتعون بها اليوم على حساب الشعب الصحراوي وقضيته الوطنية.
و لأنهم فاقدي الشرعية لن تتوفر لديهم أي رغبة فى تغيير واقع أصبحوا يتربعون فيه على رأس هرم السلطة بعد تهميشهم لأبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب وأعيان القبائل الصحراوية الذين يمتلكون الشرعية الاجتماعية و التاريخية، وهو ما يتجلى في عدم جديتهم فى البحث عن حل سياسي وواقعى للقضية الصحراوية.
السيد كريستوفر روس،القضية الصحراوية بحاجة إلى حل، والشعب الصحراوي ينتظر منكم ويأمل أن تفضي مساعيكم إلى إيجاد مخرج حقيقي لمعاناته الإنسانية التى يستغلها قادة البوليساريو لتطويل أمد النزاع، لا للسعي لحل يخفف من وطأتها.
و للخروج من هذا المأزق نطلب منكم توسيع المشاركة فى البحث عن حل لكى يتسنى للشعب الصحراوي المشاركة من خلال شرعياته الاجتماعية وتياراته السياسية الجديدة الذين هم جزء حقيقي وأساسي من نسيجه الاجتماعي و امتداد تاريخي لمسيرته الكفاحية.
السيد كريستوفر روس باسمي الشخصي وباسم التجمع الصحراوي الديمقراطي أدعوكم إلى خيمتي المتواضعة بمخيم السمارة دائرة حوزة حي 2. وفي انتظار ردكم ، تقبلوا منى اسمي آيات التقدير والاحترام وجزيل الشكر.
خطري امحمد محمد سيد احمد
ولاية السمارة -
مخيمات اللاجئين الصحراوين.
في : 28 أكتوبر 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق