الجمعة، 2 نوفمبر 2012

نداء لفك الحصار عن المخيمات الصحراوية - مصطفى سلمة ولد سيدي مولود

 نداء لفك الحصار عن المخيمات الصحراوية
 المبعد الصحراوي مصطفى سلمة سيدي مولود 
تطالعنا وسائل الاعلام التابعة لجبهة البوليساريو هذه الايام، عن أخبار إجراءات أمنية مشددة في مدينة العيون بمناسبة زيارة السفير الامريكي روس ممثل الامين العام للأمم المتحدة الخاص بالصحراء الغربية، التي التقى فيها رغم ما قيل ببعض النشطاء الصحراويين بالعيون لأزيد من ساعتين استمع فيها لكل معاناتهم.
 وكنت قد عدت حديثا من جولة قادتني الى الحدود الشمالية لموريتانيا، والتقيت العديد من الصحراويين من سكان المخيمات بتيندوف، كانوا كلهم مستاءين من الاجراءات الامنية المتشددة في المخيمات، فكل ولاية-مخيم تحاصرها كتيبة من الجيش مسلحة برشاشات خفيفة ومتوسطة وثقيلة، ويحرس مداخل الولاية-المخيم فرقة من الناحية العسكرية السادسة، وقسم داخل كل ولاية-مخيم بين كتيبة من الدرك وأخرى من الشرطة ، كل جهاز يحرس ( 3 ) دوائر. هذا بالإضافة الى حزام رملي حول كل ولاية-مخيم. ويحيط بالولايات الستة حزام رملي تحرسه دوريات متنقلة من الجيش الجزائري، وبه فتحة واحدة هي نقطة العبور الوحيدة يحرسها من جهة الرابوني ( العاصمة الادارية للمخيمات) فرقة من الدرك الصحراوي، بعدها بعدة كيلومترات نقطة مراقبة وتفتيش للجيش الجزائري، ثم نقطة مراقبة وتفتيش للجمارك الجزائرية، ثم نقطة مراقبة وتفتيش للدرك الصحراوي، ثم نقاط مراقبة للناحية العسكرية الخامسة للبوليساريو.
هذه الاجراءات الامنية المتشددة تخنق أنفاس سكان المخيمات، ويعامل اللاجئين الصحراويين عند نقاط المراقبة معاملات مهينة وحاطة بالكرامة الانسانية في أغلب الاحيان خاصة من طرف نقاط المراقبة الجزائرية. ورغم كل ذلك تغض وسائل الاعلام التي تدعي الاستقلالية الطرف عنها، وكأن من يعيش في المخيمات ليس بصحراوي.
نتمنى من وسائل الاعلام تسليط الضوء على معانات اللاجئين الصحراويين اليومية، فما تعيشه مدينة العيون بمناسبة زيارة يعيشه سكان المخيمات بشكل يومي، ولمن يريد التيقن ما عليه إلا أن يسأل أي من الصحراويين الوافدين على مدينة "ازويرات" أو "بير أم أقرين" الموريتانية.
            

اللاجئ الصحراوي/ مصطفى سلمة سيدي مولود
نواكشوط – موريتانيا في: 01/11/2012

ليست هناك تعليقات: