الأحد، 17 مارس 2013

18 مارس الحوار من أجل اليمن - أ.د -عبدالكريم أحمد الصباري

18 مارس الحوار من أجل اليمن - أ.د -عبدالكريم أحمد الصباري 

 وطني ذلك الحب الذي لايتوقف 
وذلك العطاء الذي لاينضب، أيها الوطن المترامي الأطراف أيها الوطن المستوطن في القلوب 
أنت فقط من يبقى حبهُ وأنت فقط من نحبُ 

أ.د /عبدالكريم أحمدالصباري 
كلية العلوم – جامعة صنعاء 


الوطن لنا جميعاً، الوطن ومستقبله أمانة في أعناقنا، لا نريد أن نعيش ونحن نتصور مستقبلاً مزعجاً مخيفاً مجهولاً لأطفالنا، أوليس الأطفال هم المستقبل؟ من منا لا يريد وطن يسوده المحبة والإستقرار؟ أوَليسَ البناء والأمن والأمان هدفنا جميعاً، نريد وطن موحد تسوده المحبة والنماء. " لا وألف لا " للمفسدين وأصحاب المصالح وهم قلة قليلة، لا لمن يزرع البغضاء فيما بيننا، لأن البغضاء لا سمح الله هي الحالقة، تحلق وجودنا، وتحلق ديننا، وتحلق عروبتنا، وتحلق كل خيرٍ فينا. 

بوركت جهود كل من يسعون للبناء، بوركت جهود كل من يريدون الخير، بوركت جهود كل من يتبنون الخير لبلدنا والخير لأمتنا والخير لأجيالنا. بعيون تترقب هذا اليوم المجيد، وبقلوب تخفق للأمل، وبقَلوب متسامحة ننتظرهذا اليوم، نسأل الله ان يُحقق ما نتمناه ويزيل عنا الهموم

أيها المتحاورون: أناشدكم الله أن تنطلقوا من ضمائركم الحية، أناشدكم الله أن تنطلقوا من وعيكم ودينكم وأنتم تتحدثون وتطالبون، فلنتق الله في بلدنا، فلنتق الله في أمتنا، فلنتق الله في شعبنا، فلنتق الله في أرضنا، فلنتق الله في دمائنا، فلنتق الله في أطفالنا، حاوروا بشفافية إن كنتم أهلاً للحوار من أجل الوطن، من أجل الأمن والإستقرار، من أجل الحرية والحياة الكريمة، من أجل الصحة والتعليم، من أجل التنمية والإقتصاد، من أجل كل ما هو جميل. الحوار هي كلمة، والكلمة ينبغي أن تكون كلمة صادقة ناصحة لا تخفي وراءها دماراً ولا فساداً ولا انتهاكاً، ولا تخفي وراءها قمعاً ولا انتهاكاً ولا وعيداً ولا تهديداً، إمتثالاً لقوله تعالى ﴿تعالوا إلى كلمة سواء﴾. تمسكوا بوضوح الغاية، ما غايتك من الحوار؟ هل غايتكم الوطن، البناء والأمن؟ إذاً عليكم بالحوار الذي يفرزه الضمير الحر ويفرزه العقل الواعي وتفرزه العاطفة البناءة وليست العاطفة الهوجاء ﴿إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب﴾.

عليكم بالإنصاف ﴿ولا تبخسوا الناس أشياءهم﴾ الإنصاف أن تعترف بالحق، أن تعترف بالصواب، فكونوا صريحين، متحاورين صادقين، متعاونين متكافلين في حديثكم مهما إختلفت أرائكم، حتى يتم تحقيق الهدف عبر هذا الحوار الذي يجب أن يستمر.

حددوا مراجعكم وأنتم تحاورون مطالبين، وأنتم تطالبون محاورين، حددوا مراجعكم لمن يريد في هذه الحياة أن يرضي الله سبحانه، لمن يريد لأمتنا و وطننا الخير، لمن يريد لنا جميعاً أن نعيش بأمان وسلام، حددوا مراجعكم لمَن يكون مؤتمناً عليكم، حددوا مراجعكم من الأوفياء للوطن، الحريصون على الوطن، الذين يريدون لأبناء اليمن أن يجتمعوا على خير الوطن، لمن يستطيع أن يقنع كل الأطراف بالكلمة الصادقة التي تشكل أسسَّ الحوار، ﴿فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض﴾. تعاونوا وتضامنوا وتآلفوا، وكونوا مع كل من لا يسعى إلى تشريد مَنْ دخل، ولكن يسعى إلى إدخال مَنْ شرد،

كلمة أخيرة:

أناشدكم الله وأتوجه إليكم جميعاً أن تٌحكّموا ضمائركم، نحن نريد الأمان لأولادنا، نريد السعادة والرفاهية والحرية، نريد الخير ولا نريد الضغط، ولا نريد القهر، ولا نريد الفساد، ولا نريد الفقر، ولا نريد الهوان، ولا نريد الذل، ولا نريد كل صفة نبذها القرآن. تضامنوا و قولوا نريد البناء والأمن بلغة الحوار. اللهم أسألك أن تحفظ بلادنا من كل مفسد، كان مَن كان ومن أي جهة كان، يا رب احفظ بلادنا، احفظ أهلنا، احفظ أرضنا، ماءنا، ترابنا، وهواءنا، اللهم عليك بالباطل وأهله، اللهم انصر الحق وأهله، اللهم بقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك، دبرها بأحسن التدابير وألطف بنا ونجنا مما يخيفنا ويهمنا ... وفق الله الجميع ،،، والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات: