الجمعة، 15 مارس 2013

غزّة سيّدة الحزن...شـعر هيام قبلان

" غزّة " سيّدة الحزن ...
الأديبة هيام مصطفى قبلان
=============
هل تريد صرخة
يا أيّها الخارج من بحر يعلن الهزيمة؟
وجه لسيّدة الزعتر والحزن
واحتراق لرغيف خبز

أصفر صهيل الوقت
يرقد بين كفّيك
يصلّي ... يتهاوى غبار الحلم
طفلة " غزّة " لازورد المدينة
الغافية على جرح الصّمت 
لاهية بملح الجسد

كيف يسرق المشهد
حصار النوافذ والشّوارع
والسّماء الخارجة من ليلكها
لا ساعة على الحائط
بين ظلالك والمدى
حجارة بائسة في يد القدر

رماد يتواطأ مع رمل يغفو
يصير العناق لذّة المشتهى
هم.. من يحتفون على موائد النحيب
وأنت المعلّق ما بين السماء والبحر
لا نورس يهبك ريشه...
ولا من يشقّ بعصاه فجر موجة

عينك الأخرى تسابق البياض
ترمقهم بصدى القصيدة ...
لملمي أنين رحمك عند أعتاب الحواجز
يا " غزّة " لا نشيد لوطن
لا بائع كعك في الصباحات
فراغ قهوة السيّدة على شفة كأس

يخشى ظلّك الصّمت ... 
يتكوّر في عين طفل وراء سحابة
" غزّة " يا سيّدة الحزن
انتعال الأحذية المطاطيّة
في هزيع ليلك المحتسى
اخبريني أين تفضّلين عشاءك الأخير ؟
لأدرك أنك الجسد المقبل على ولادة
بعض من رائحة هرمة ...
حلم يخترق ضوء الفنار
بين مضجع الجمر.. وشاطئ يافا ...


ليست هناك تعليقات: