تقاريرمن باماكو تتحدث عن روابط للبوليساريو مع المنظمات المتطرفة في الساحل
تتهم تقارير متداولة على المستويين الرسمي والديبلوماسي في العاصمة المالية باماكو هذه الايام ،الحكومة الجزائرية بالعمل على خلق حالة من عدم الاستقرار للتأثير على المنطقة الساحلية والتحكم في مجرياتها وللتأثير على الدول المغاربية ومعارضة النشاط العسكري والاستخباراتي الذي تقوم به فرنسا والولايات المتحدة في شبه المنطقة.
ويرى معدو هذه التقارير من محققين اعلاميين وديبلوماسيين متابعين للوضع أن الجزائر تنسق في هذه العملية مع أطراف دولية بينها سوريا وايران وكوريا الشمالية مع التركيز على جبهة البوليساريو التي تشكل القوة الضاربة ذات الخبرة الواسعة في مهامه المنطقة الساحلية الصحراوية.
وتشن الصحافة المالية بجميع اتجاهاتها منذ فترة حملة تشكك في نوايا الموقف الجزائري من الصراع الدائر في مالي.
وتؤكد الصحافة المالية حضور عناصر من جبهة بوليساريو بين صفوف الجهاديين الذين تستهدفهم الحرب المتواصلة حاليا في شمال مالي.
ونقلت الصحافة المالية تأكيدات بهذا الخصوص عن وزير الخارجية المالي تيمان كوليبالي وكذا عن بعض سجناء الحرب الذين اعتقلتهم القوات التشادية مؤخرا في منطقة تغرغار غير بعيد من الحدود المالية الجزائرية.
ونقل موقع مالي ويب الإخباري عن مجلة فوربس Forbes الأمريكية واسعة الاطلاع تأكيدها بأن الظروف التي يعيشها مقاتلو بوليساريو في منطقة لحمادة دفعتهم للنشاط إلى جانب مقاتلي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وأعادت المجلة الأمريكية إلى الأذهان مشاركة مقاتلين من بوليساريو إلى جانب قوات القذافي في عمليات قمع الثورة الليبية بعد اندلاعها ومقاومة قوات الناتو.
و كانت الأوساط الرسمية الجزائرية قد اعتبرت "أن المعلومات المتداولة المشككة في دورها بمنطقة الساحل تدخل ضمن حملة اعلامية مغرضة تشنها أوساط مأجورة من طرف الحكومة المغربية".
وتؤكد الصحافة المالية ان 700 مقاتل من جبهة بوليساريو يقومون بدعم الارهابيين الناشطين في الشمال المالي وفي منطقة الساحل بعامة.
وسبق للمحارب حبيب ولد يوسف وهو نيجري وقيادي في حركة ميجاوو أن أشاد في تصريحات لوكالة فرانس برس "بالدعم الكبير الذي يقدمه لنا إخواننا في جبهة بوليساريو"،حسب قوله.
وكان الصحفي الايطالي بيو بومبا قد أكد في تحقيق نشره باليومية الايطالية فوغليو فاتح مارس الجاري "وجود علاقات قوية بين عناصر القاعدة وتنظيم موجاوو وحركة انصار الدين وقطاع الاستخبارات والامن بالجزائر".
وذكر أن قائد الكوماندو الذي نفذ عملية القبض الدامية على الرهائن في عين آمناس كان عنصرا من بوليساريو يعمل لصالح الاستخبارات الجزائرية".
وهذا هو السبب يقول الصحفي في التستر التام على جنسيته حتى لا يلوث ذلك سمعة البوليساريو.
وفي سياق متصل حذر تقرير صادر في واشنطن يوم 28 فبراير 2013 عن المركز الدولي للدراسات الخاصة بالارهاب التابع لمعهد بوتوماك من "التهديد الناجم عن نشاط تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وعن روابط التنظيم مع المنظمات الاجرامية المحلية وبينها وجبهة بوليساريو،حسب التقرير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق