الأحد، 28 أبريل 2013

( إختناق ) - شعـر علاء المحياوي

( إختناق )  
- الشاعـرعلاء المحياوي
لَكَأَنّي أُحادِثُ نَفسي
فأقولُ :
من الخيرِ لي أن أُطَأْطِئَ للجَمْرةِ ريثَما تَتَخَطَّاني
فالثلجُ حُضْنٌ لذيذٌ
والعَذابُ كتابٌ
لا تَتشابَهُ أحزانُهُ...
قُلْ لي : هل تَنسى الشُّموسَ التي لوَّحَتْ أبنوسَ العِظامْ
وَتَخونُ سماءً
أَرْضَعَتكَ حليبَ غيومِها ذاتَ هَجيرٍ...
أَتَذكُرُهُ.؟
أمْ أنَّكَ لا تَتمَنَّى زوالَ غُبارِ الكلامْ
عن مَدى شَفَتيكَ...
كيفَ سَتَقرأُ يا سيّدي ما تُخَبِّئُهُ أعينُ البحرِ
وأنتَ بعيدٌ عن الأيامِ
مَسافَةَ شَهْقَةٍ...؟
خُذْ نَفَساً..
فَلقد حَصَدَتِ المَناجِلُ من حُقولِ الخريفِ
ظِلالاً وصُفْرَةً..
والسكونُ
حتى السكونُ سَيَخطو لاهثاً
الى غُرَفٍ
سالَ من كُلِّ أبوابِها الصَّريرْ...
خُذْ نَفَسَاً..
فَمِثْلُكَ يعرفُ أينَ سَتسري بهِ الطُيوفُ
في الليالي الغَريباتِ..
كيفَ سَيأتيكَ وجهٌ
يَلفُّ أحزانَهُ
بِشَرائِطَ من مُخْمَلٍ وحَريرْ...
...................................
...................................
لاشئَ......لاشئَ حتماً
سَيوقِفُ رَعْدَةً سَرَتْ في مَفاصلِ غابةِ أوجاعٍ
قد تَنزّهتَ فيها طويلاً
وتَنَزّهَتْ فيكَ
أنتَ الذي كُنتَ دوماً تُدحرجُ أجوِبَةً لسريرِ الوَهمِ
أجوِبَةً شتّى...
يا سيّدي
خُذْ نَفَساً...
وكفى
 
__________________________________________
علاء المحياوي / شاعر من العراق / صدرت له مجموعتان شعريتان

ليست هناك تعليقات: