دولة مؤسسات ام ماذا؟؟
وليد ظاهر – الدنمارك |
لكننا فوجئنا بتأجيل المؤتمر الاقتصادي الفلسطيني في المجر، وعدم وضوح الاسباب التي تقف وراء التأجيل.
فقمنا بالتواصل مع الاخوة القائمين عليه والمدعوين واكثر من طرف، حيث ان هذا المؤتمر قد استغرق الوقت والجهد الكبير من القائمين عليه، من اجل ان يرى النور.
وحسب ما صرح به وزير الاقتصاد د. جواد ناجي لوكالة "معا" الاخبارية بان اسباب التأجيل هي:
- استقالة الحكومة
- زيارة مرتقبة لنائب رئيس الوزراء الصربي ووزير التجارة الصربية لفلسطين.
- ابلاغ الجانب المجري انهم لم يكونوا مستعدين فنياً ولم يستلموا البيانات المتعلقة بالحضور.
ومن جهته اعرب مازن الرمحي رئيس الغرف التجارية المجرية الفلسطينية ورئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا لوكالة "معا" الاخبارية، عن استغرابه للطريقة التي تعامل بها وزير الاقتصاد الفلسطيني د. جواد الناجي مع مؤتمر "الغرفة التجارية المجرية الفلسطينية" الذي كان مقررا انعقاده يوم 30 نيسان الجاري في المجر.
واضاف الرمحي الذي يتولى رعاية المؤتمر أن وزير الاقتصاد أمر بتأجيل مؤتمر اقتصادي كان من شأنه أن يعزز من العلاقات السياسية والاقتصادية بين دولتي فلسطين والمجر.
وأوضح أن المؤتمر كان سيعقد بمشاركة أكثر من 37 شركة مجرية و64 رجل اعمال فلسطيني و17 رجل أعمال من دول عربية واجنبية وأكثر من 31 اعلاميا من كافة دول العالم.
وقال الرمحي إن تأجيل المؤتمر جاء بدون سابق انذار من قبل وزارة الاقتصاد وذلك بعد أن اكتملت التحضيرات للمؤتمر وتم حجز تذاكر الطيران والفنادق لاقامة الوفود.
وقال: "وزير الاقتصاد الفلسطيني ودون سابق انذار ابلغ السفارة المجرية في رام الله بنيته تأجيل المؤتمر، ما وضع فلسطين ووضع السفارة الفلسطينية في المجر في حالة احراج، خاصة أن رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد المجري كانا سيحضران افتتاح المؤتمر".
وبيّن الرمحي أن المؤتمر سيتيح الفرصة لعقد اتفاقيات اقتصادية بين فلسطين والمجر لتحسين الوضع الاقتصادي في فلسطين.
وأشار إلى أنه نسق لهذا المؤتمر مع رجل الاعمال الفلسطيني رئيس بلدية الخليل السابق خالد العسيلي إضافة الى وزارة الاقتصاد الفلسطينية والسفارة الفلسطينية بالمجر والتي قدمت كل الدعم لاقامة المؤتمر لما له من اهمية للاقتصاد الفلسطيني، وفق قوله.
وأعرب الرمحي عن استغرابة لعدم تقديم وزير الاقتصاد الوطني أي مبررات لتأجيل المؤتمر.
ومما سبق يحق لنا وعلى حسب ما عودنا الرئيس الفلسطيني عليه من الشفافية والصدق، واننا دولة مؤسسات وليس افراد، وكما قال ابو بكر رضي الله عنه " من كان يعبد محمد فأن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فأن الله حى لا يموت ؟" ، ان نوضح بعض الامور:
الاسباب التي ساقها د. ناجي ليست مقنعة، فهل ذهاب الحكومة يعني توقف العمل من اجل الوطن، ولعلمنا بان الوزارة بها موظفين ثابتين لا يستقيلون من مهمتهم بذهاب الوزير، فلقد كان بالامكان انتداب شخص آخر من الوزارة، وقوله بان هناك زيارة مرتقبة لنائب رئيس الوزراء الصربي ووزير التجارة الصربية لفلسطين، لا اعتقد ان الترتيب لمثل هذه الزيارات يحدث بين ليلة وضحاها، وهذا لا يعفيه من ايفاد شخص آخر يمثل وزارة الاقتصاد في هذا المؤتمر، وبالنسبة لقوله بانه ابلغ من الجانب المجري انهم لم يكونوا مستعدين فنياً ولم يستلموا البيانات المتعلقة بالحضور، الم يكن الاجدر بالوزير ان يتشاور مع السفارة الفلسطينية بهذا الشأن قبل التأجيل، والتي اكدت في كتاب رسمي الى الجهات المختصة بانها ليست على علم.
و لقد وصل المكتب الصحفي الفلسطيني-الدنمارك "فلسطيننا" بيان صادر عن الجاليات الفلسطينية باوروبا جاء فيه:
استنكرت الجاليات الفلسطينية في أوروبا إلغاء المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في العاصمة الهنغارية بودابست بين المجر وفلسطين في أواخر الشهر الحالي وفق تعليمات وزير الاقتصاد الفلسطيني.
وتبين حسب الترتيبات والوثائق التي بحوزة اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا أن وزير الاقتصاد د. جواد الناجي كان قد ألغى المؤتمر دون التشاور والرجوع إلى المنظمين من الجاليات الفلسطينية في أوروبا بمقرها في العاصمة الهنغارية بودابست.
واننا نناشد الرئيس الفلسطيني لفتح تحقيق ومساءلة، لان حجم الضرر والمصداقية الذي احتسب لغير الصالح الفلسطيني كبير، ولان مثل هذه التصرفات لا تصب في المصلحة الوطنية الفلسطينية، وكذلك تساهم في ارسال رسائل خاطئة، فنحن دولة مؤسسات وليس دولة اشخاص، ففلسطين اولا وثانيا واخيراً.
وليد ظاهر
مدير المكتب الصحفي الفلسطيني
الدنمارك "فلسطيننا"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق