الاثنين، 13 مايو 2013

مرصد حقوقي بارز يوثق 970 حالة قتل وإصابة في جنوب اليمن لعام 2012

مرصد حقوقي يوثق 970 حالة قتل وإصابة  جنوب اليمن - 2012 - (تقرير سنوي شامل)
برن / إياد الشعيبي 
كشف مرصد حقوقي جنوبي بارز عن إحصائيات مهولة قال أنها ضحايا انتهاكات نفذتها سلطات النظام اليمني بحق مواطني جنوب اليمن خلال العام 2012 وهو العام الذي تقلد فيه الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة وفاق وطني مقاليد الحكم في اليمن عقب ثورة تغيير تمخضت عنها مبادرة خليجية أفضت إلى رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ووزع المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان "ساهر" تقريره السنوي التفصيلي الذي يصدره للسنة الثالثة على التوالي ويرصد فيه الانتهاكات المختلفة التي يتعرض لها الشعب في جنوب اليمن من قبل السلطات الأمنية والعسكرية والوحدات القتالية المختلفة التابعة للحكومة اليمنية.

وقال المرصد في بلاغه الصحفي المرفق مع التقرير أن "المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان قد استطاع خلال عام 2012م من رصد وتوثيق267حالة قتل تمت خارج نطاق القضاء ، كما وثق 703 حالة شروع في القتل المفضي إلى إصابات جارحة ، كما تم رصد وتوثيق 380 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري طال ناشطي الحراك الجنوبي ، أخضع أغلبهم لحالات من التعذيب والإساءة في المعاملة الحاطة بالكرامة ، كما تعرضت 95 وحدة من المنازل والمنشات المدنية لحالات تهديم وأضرار بليغة ".

وأشار المرصد إلى أن قوات الحكومة اليمنية عملت على تحويل الأحياء الداخلية لمدن محافظة عدن إلى ساحات توتر وعنف وإرهاب، بالاقتحام المستمر لها و إطلاق الرصاص بطريقة عنجهية وعشوائية على منازلها ، راح ضحيته اثنتي عشر امرأة أغلبهن كن آمنات في منازلهن ، علاوة على ترويع الأطفال والشيوخ واستفزاز الرجال.

وكشف ساهر ما قال أنه انتهاج عمليات تصفية لقيادات وكوادر جنوبية من منتسبي الأجهزة العسكرية والأمنية ، طالت تلك التصفيات خلال الفترة المنظورة 36 كادرا قياديا جنوبيا.

كما أشار التقرير السنوي لـ "ساهر" "أن النظام اليمني خلال هذا العام سخر وبالمفتوح سماء الجنوب لعبث الطيران الأجنبي ليضاعف طلعاته المغيرة وبكثافة على مدنه وقراه بحجة " مكافحة الإرهاب " وتسببت في سقوط العشرات من الضحايا المدنيين ، مدللا بما ورد في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية التي أكدت في وقت سابق أن " عدد غارات الطائرات بدون طيار قد ازدادت من 18 غارة في عام 2011 إلى 53 غارة في عام 2012م".

وكشف "ساهر" أن كل تلك الإحصائيات المهولة من أعمال القتل والجرح والاعتقال والتعذيب والقصف لعام 2012 ارتكبت عقب خروج علي عبد الله صالح من الحكم ، واستلام نائبه السابق عبدربه منصور هادي وحكومة وفاق وطني يتقاسمها المشترك والمؤتمر تمخضت عن ثورة التغيير اليمنية والتي تم تشكيلها بناء على مبادرة اتفاق رعتها دولة خليجية وأجنبية ، وهو الأمر الذي عده ساهر " برهانا على إن تلك السياسات القمعية ما هي إلاّ نهج ثابت يتبعه النظام السياسي اليمني تجاه الجنوب ومواطنيه".

وأشار المرصد الجنوبي إلى أنه أضمن في تقريره السنوي لعام 2012 الصادر اليوم الجمعة عدد من التوصيات الموجهة إلى المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية ، دعاهم فيها إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية إزاء ما يتعرض له المواطنين في جنوب اليمن والعمل بما من شأنه وقف تلك الانتهاكات الجسيمة ، مؤكدا على تمسك المرصد بموقفه الداعي إلى ضرورة وجود لجنة دولية للتحقيق في تلك الانتهاكات باعتبارها الآلية الكفيلة لإنصاف الضحايا من أبناء الجنوب ومعاقبة مرتكبيها من متنفذي السلطة اليمنية.
المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر )

بـــرن ــ سويســرا

26 إبريــل 2013م

البلاغ الصحفي والتقرير السنوي الكامل لعام 2012 باللغتين  العربية والإنجليزية.



ليست هناك تعليقات: