عمر الذي أكرمه الله بما تمنّاه , والد لثلاثة أطفال علاء في الثامنة من عمره وملك في الرابعة من عمرها والطفل الثالث ينتظر لحظة ولادته فلربما استشعر باستشهاد والده وهو في رحم أمه . وهو الأصغر بين أشقائه التسعة لكنه الأعزّ لوالده الطاعن في السن , كيف لا يكون كذلك وهو الشهيد الذي أحبه الله فاختاره عنده وهو صائم في معركة ضارية في الغوطة , حينما اتصل المجاهدون يعلنون استشهاد من قادهم في معركة أطلقوا عليها تفجير الدبابات في الغوطة بدمشق
عشيرة أبوقطام , أقامت للتّوّ خيمة خلف مدرسة نسيبة المازنية في إسكان النقب المجاور للمخيم وفيها علت صورة القدس وعلقوا يافطات عرس شهيدهم حيث احتشد الآلاف من أبناء المنطقة حال سماعهم للنّبأ وعلت زغاريد النسوة في المكان . تماماً كما حدث لحظة إقامة آل عاشور خيمة فرح باستشهاد إبنهم محمد حمدان عاشور يوم السابع والعشرين من آذار الماضي وهو من نفس المخيم وشهد عرس شهادته إطلاق نار ابتهاجاً بنيل الشهادة .
ويشارك أهالي مخيم حطين عشيرة أبوقطام زفّتها لعرس ابنها الشهيد عمر وكلهم ينتظرون لحظة الإنتقام من الطائفي الخبيث المجرم بشار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق