وتبني العصافيرُ أعشاشها !
![]() |
| الشاعرحسن حجازي / مصر |
وتبني العصافيرُ أعشاشها في الربيع , وتهدمُ مصر أركانها أيضاً ... في الربيع , تطعمُ العصافيرُ فراخها في الربيعْ , وتغتالُ مصرُ أحلامها أيضاً .... في الربيعْ , تصحو العصافيرُ في البكور تنسجُ الأحلام وتجني الثمارْ , تصحو مصر ودمعة على خِدها فيبكي النهار ويقتلُ الخوفُ في دروبها ... الصِغارْ , ويكشفُ الزيفُ عن وجههِ ويرفعُ الغِطاء عن حقدهِ ويستمرُ الظلمُ في غَييِهِ فيخنقُ الأحلامَ يُرَمِدُ الأيامْ يُشردَ الأيتام بالفتاوى الصادرة والدعاوى الجائرة فلتحيا المنابر العامرة : و " .....أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ..... " !!! ضاقت السرائرْ وثارت الحَرائِرْ تنتظرُ المسافرْ فلأي الأصقاعُ نهاجرْ ؟ وبدمِ مّنْ نتاجرْ ؟ ف ( نعسة ) قد باعت آخر خصلة من شعرها تنتظرُ , بلا جدوى , أيوبها المهاجر ... الموغِلَ في الغيابْ الهارب للشتاءْ فقد كتمَ أنفاسهَُ , في مصر , الربيعْ الدروبُ تضيعْ عمَّ الكربُ وازدادَ القحطُ وساد َ الخرابْ لكنَ العصافير ما زالت تبني أعشاشها تحمي أوكارها ومصرُ ما زالت على دربها وسابق عهدها تصنعُ ميلادها تزرعُ غرسها معلنة ً أيضاً ..... قدومَ الربيعْ !
لكن : ما دمتَ لا تسمعُ سوى صوتكَ فقط ْ فلن يسمعكَ أحدْ لن يسمعكَ أحدْ !!
23 فبارير 2013م
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق