الخميس، 27 يونيو 2013

تحقيق إخباري: القلق يسود الشارع المصري بسبب تظاهرات 30 يونيو

تحقيق إخباري: القلق يسود الشارع المصري بسبب تظاهرات 30 يونيو

وكالة "شينخوا" الصينية


"يشعر جميع المصريين بالقلق والخوف، ولا أعتقد أن يوم 30 يونيو سوف يمر بسلام"، هكذا قال طارق أحمد، وهو محاسب مصري يبلغ من العمر 46 عاما، مشيرا إلى اشتباكات عنيفة محتملة في مصر نهاية الشهر الجاريويدعو نشطاء ومعارضون مصريون إلى تظاهرات حاشدة في 30 يونيو الجاري للمطالبة بإسقاط الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

أحمد... ، شأنه شأن كثير من المصريين، يشعر بالقلق إزاء مواجهات محتملة بين معارضي الرئيس مرسي ومؤيديه الإسلاميين . وبينما أشار إلى أن 30 يونيو يمثل الذكرى السنوية الأولى لحكم الرئيس مرسي، أبلغ أحمد وكالة الأنباء "شينخوا" الصينية بأن العنف متوقع في ذلك اليوم الذي يمثل "الفرصة الأخيرة" لإسقاط مرسي، "وإلا سوف يضطر المصريون إلى الانتظار حتى 30 يونيو من العام المقبل أو حتى نهاية فترة ولاية مرسي الرئاسية"، على حد قوله.
وقال أحمد الذي يشعر بالقلق على مستقبل بلاده "لا نريد أن ندخل في صراع على غرار ما يحدث في سوريا".
وفي العاصمة المصرية القاهرة، ووسط الزحام المروري، قال سائق تاكسي يدعى سمير عزت ويبلغ من العمر 38 عاما إن مخاوفه تزايدت بعدما رأى آلاف الإسلاميين يتظاهرون تأييدا لمرسي يوم الجمعة في مسيرة "استعراض عضلات".

وقال عزت لـ "شينخوا" إن "الناس شعروا بالخوف والقلق بعدما رأوا تظاهرات الإسلاميين ... وشخصيا، سوف أبقى في منزلي في يوم 30 يونيو تفاديا لأي أعمال عنف".

وبينما جدد مرسي دعوته جميع أحزاب وحركات المعارضة يوم السبت إلى "حوار مفتوح"، نصح محمد البرادعي ، أحد قادة جبهة الإنقاذ المعارضة، نصح الرئيس بالاستقالة والسماح للبلاد بالدخول إلى مرحلة جديدة.
وحثت جماعة الاخوان المسلمين، المؤيد الرئيسي لمرسي، المعارضة على الاستجابة لدعوة الرئيس"بدون شروط" وإعلان التزامها بالسلمية خلال تظاهرات 30 يونيو.
وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الاخوان المسلمين، إن مرسي رئيس شرعي. لقد انتخبه الشعب مرتين، مرة في انتخابات الرئاسة وأخرى في استفتاء على الدستور الجديد الذي أيده مرسي ورفضته المعارضة".
ويعتقد بعض المصريين أن التظاهرات المزمعة سوف تؤدي إلى تخريب البلاد، فيما يرى آخرون أنها الفرصة الأخيرة لتغيير حقيقي في "الأداء الضعيف" للرئيس مرسي.
وقال مواطن يدعى أحمد عبد التواب من أمام متجر بمحافظة الجيزة إن "تظاهرات 30 يونيو لن تؤدي إلا إلى تدمير البلاد ... نخشى أن تجر البلاد إلى حرب أهلية".
وقال جون مجدي، وهو مواطن يبلغ من العمر 30 عاما ومتحمس للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو، للوكالة المذكورة إنه لا يخاف، إذ شارك في تظاهرات مناهضة للرئيس السابق حسني مبارك والمجلس العسكري الذي حكم البلاد لفترة بعد مبارك وكذلك ضد جماعة الأخوان المسلمين.

وقال الشاب "لأول مرة، لا يحذرني والداي وأفراد أسرتي من المشاركة في التظاهرات، كما قرروا المشاركة رغم خوفهم"، واتهم جماعة الأخوان المسلمين "بالاهتمام بالسيطرة على مزيد من السلطة فقط والهيمنة على المناصب والمؤسسات البارزة بالبلاد".
كما يخشى المصريون من اشتباكات محتملة بين المتظاهرين وقوات الأمن . وقال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم يوم السبت إن الشرطة ملتزمة بضمان الأمن خلال تظاهرات 30 يونيو، مضيفا "لن نسمح باستخدام مثل هذه النشاطات لمهاجمة الممتلكات العامة أو الخاصة أو المنشآت الحيوية أو أقسام الشرطة".

وكالة "شينخوا" الصينية

ليست هناك تعليقات: