الجمعة، 21 يونيو 2013

الامن القومى المصرى بدايتة ونهايتة - حسنى الجندى

الأمن القومى المصرى بدايتة ونهايتة 
حسنى الجندى- مصر

الحدود الجنوبية المصرية ما بين مصر والسودان والتى اصبحت مسرحا خالى من الممثلين ومشغول بقطاع الطرق واللصوص والمهربين وتجار الكيف والسلاح ايضا يمكن اعادة تاهيلة بالارادة السياسية والشعبية ولكن ما يحدث فى الجنوب من قيام دولة اثيوبيا ببناء سد مائى على النيل فهذا يستوجب الوقوف فورا لمنع اى عمل ما من شانة ان يهدد حياة المصريين ويهدد امنهم.

لا شك فى ان الاحداث المتصارعة المتلاحقة فى منطقة الشرق الاوسط على وجة الخصوص وفى باقى بلدان العالم المتحضر على وجة العموم تؤكد بان ما يحدث من تداعيات واخطار حاصرت الدولة المصرية من كل جانب بعد ثورة 25 يناير هى اعمال تم التحضير المسبق لها بمعرفة اجهزة امنية واستخبارتية استطاعت ان تضع خطة ممنهجة لتغيير مسار الثورة المصرية الى المسار العكسى تحقيقا لاهداف وسياسات واطماع بعض الدول الغربية ونخص منها بالذكر امريكا واسرائيل صانعى الثورات والاضطرابات فى مجموعة الدول العربية التى خدعت نفسها بمسمى الربيع العربى بينما هو شتاءا موحلا تتخللة العواصف والاعاصير العاتية التى جعلت تلك الدول تتهاوى وتترنح تحت تداعيات هذة العواصف والاعاصيرعلما بان الدولة المصرية عبر مدار التاريخ اكدت انها تتمتع بامن استراتيجى داخلى وخارجى فشعبها معروفا عنة الهدوء والسكينة وعدم التمرد والعصيان وتحمل شتى الظروف البيئية والمناخية والسياسية وعلى الصعيد الخارجى فالسياسة المصرية متوازنة لا تنحاز لمعسكر دون الاخر مما ادى لثبات واستقرار الدولة المصرية لفترات طويلة الا ان ما يحدث الان من تهديدات امنية واضطرابات داخلية وخارجية تضعنا فى موقف المتشكك فاذا كانت الاوضاع السياسية الداخلية والصراع السياسى بين الاحزاب والتيارات السياسية المتنوعة للوصول للحكم تسببت فى انهيار الوحدة الداخلية بين صفوف هذا المجتمع الواحد الذى تعود ان يصطف لمواجهة التحديات والاخطار حينما تهدد الامة المصرية فان الاخطار المحدقة بمصر الان تحتاج لصفوف هذة الامة ان تتوحد فورا وان تنهى حالة الصراع السياسى الداخلى باى صورة من الصور فالحدود المصرية الليبية ا صبحت تحت سيطرة جماعات بربرية والعديد من المهربين وتجار السلاح والمخدرات كما ان الحدود المصرية الفلسطينة ليست بافضل من سابقتها فهى تخضع لسيطرة منظومة من المافيا المسلحة للاتجار بالسلاح والمخدرات والسلع الغذائية وكل انواع الممنوعات بالاضافة الى ان الحدود المصرية الاسرائيلية المستباحة والتى اصبحت تخضع جزئيا وكليا للحماية الاسرائيلية الامريكية و فقدت مصر الاحساس بها واهملت جانبها واستامنت الذئاب عليها فكل مامضى يمكن اعادة تنظيمة والسيطرة علية اذا توافرت الارادة السياسية والارادة الشعبية ولكن الحدود الجنوبية المصرية ما بين مصر والسودان والتى اصبحت مسرحا خالى من الممثلين ومشغول بقطاع الطرق واللصوص والمهربين وتجار الكيف والسلاح ايضا يمكن اعادة تاهيلة بالارادة السياسية والشعبية ولكن ما يحدث فى الجنوب من قيام دولة اثيوبيا ببناء سد مائى على النيل فهذا يستوجب الوقوف فورا لمنع اى عمل ما من شانة ان يهدد حياة المصريين ويهدد امنهم فالمخاطر الناجمة عن بناء سد على النيل فى دولة اثيوبيا المرتبطة بمعاهدة دولية مع مصر وباقى دول حوض النيل يعد بمثابة اعلان للحرب ونحن لا ندق طبول الحرب وليس من هواة ودعاة الحروب ولكن اذا ما تم تهديد الامن القومى المصرى تحت اى عمل عدائى يهدد الامن المصرى فذلك يستدعى حشد كل القوى السياسية والعسكرية لمواجة هذا العدوان الذى من المنتظر ان يتسبب فى مخاطر لايمكن تلافيها فكميات المياة التى تصل مصر الان غير كافية للزراعة وهناك عجز مائى شديد بمصر فما بالك بانشاء هذا السد وتاثيرة على حصة مصر من المياة علاوة على المخاطر الكارثية التى ستنتج من بناء هذا السد الذى سيتسبب فى تغيير بيئى ومناخى بالمنطقة بتغيير المجرى المائى ضف على ذلك قيام باقى دول حوض النيل ببناء سدود مشابهة لسد اثيوبيا مما سيؤدى لتغيير التكوين الجيولوجى بالمنطقة وقد يدخلها فى بؤرة المناطق الموبؤة لوقوعها وسط احزمة الزلازل علما بان السد الاثيوبى ستبلغ سعتة التخزينية اكثر من 70 مليار متر مكعب من المياة فى منطقة معرضة للزلازل والهزات الارضية التى قد تؤدى لانهيار السد فيجرف كل ما امامة وتتلاشى دولة السودان من على الخريطة وتضيع معالم مصر وتتبدد هى ايضا واذا كان من المعروف بان اثيوبيا تتحكم فى نسبة 86% من حصة السودان المائية فهذا يضع دولة السودان تحت التهديد المباشر كما ان انتقال المخزون المائى من امام بحيرة ناصر الى سد اثيوبيا يشكل خطر مباشر على المنطقة برمتها فى حالة انهيار السد او قصفة او تعرضة لزلازال يدمرة وهذا امر وارد بنسبة كبيرة جدا وقد اكد وزير الدفاع السعودى بان الخرطوم ستغرق فى حالة انهيار السد الاثيوبى لاى سبب من الاسباب بالاضافة الى ان هذا السد سيصبح اداة فى ايدى الاثيوبين للسيطرة على اصحاب القرار فى كل من مصر والسودان واذا كنا منصفين فان بناء هذا السد يعد بمثابة قنبلة نووية تمحو كل من مصر والسودان من على الخريطة السياسية للعالم بدون اى حروب او اطلاق دانة مدفع او صاروخ فى حالة انهيارة واذا علمنا بان نسبة العجز المائى لمصر ستصل الى 94 مليار متر مكعب سنة 2050 فان ذلك يحتاج الى مراجعة فورية وقرار فورى بوقف بناء هذا السد باستخدام القوة العسكرية طالما استنفذت كل الوسائل والسبل وتوقفت المفاوضات السياسية وفشلت الحلول الدبلوماسية ايذاء اصرار اثيوبيا على بناء هذا السد الذى يهدد حياة الملايين فى كل من مصر والسودان مما يؤكد مقولة محمد على باشا بان الامن المصرى يبدا من اثيوبيا كما يتجلى ذلك فى قرار عبد الناصر بضرب اثيوبيا فى حالة قيامها ببناء اى سدود على النيل وكذلك الرئيس السادات الذى وجة تحذيرا شديدا للمؤسسة القائمة باثيوبيا اذا فكرت بانشاء اى نوع من انواع السدود على النيل او تحويل مجراة ولا ننفى دور مبارك الذى اكد ان بناء السد الاثيوبى على النيل حلم لن يتحقق مهما كانت المبررات ويتضح من اسعراض الازمة بان الامن القومى المصرى مهدد ببناء سد الالفية الذى تبنى اثيوبيا احلامها علية على انقاض اكثر من 150 مليون مواطن حياتهم رهن بناء هذا السد بالموت غرقا او عطشا.

ليست هناك تعليقات: