حسن حجازي يكتب :
رسالة .... إلى الحاكم بأمر الله !
الشاعر حسن حجازي |
كلما عَلَت
بيننا الأسوارْ
وضاعت لغة ُ
التسامحِ والحوارْ ,
إعلم أنَ مصرَ
تنزوي
وجبينها الحرَ
ينحني
ومن صنوفِ الذلِ
ترتوي
ورصيدكَ من الحبِ
ينقضي
وتغربُ عنها
شمسُ النهارْ !
كلما اهتزَ
ميزانُ العدالة
ورنَت عيونُ
الأراملِ و الثكالى
العطشى :
لشربة ماءْ
الجوعى :
في ليلِ الشتاء
الغرقى :
بأمواجِ الغلاءْ
رافعة ً الأكُفَ
للسماءْ
تتضرعُ بالدعاءْ
يغلبها البكاءْ
على وطن
يتقدمُ
لكن .... للوراءْ
يتجهُ بقوة
نحو الشتاءْ
إن أدركتَ ..
فاعلم !
وإذا علِملتَ ..
فالزم ْ !
فمصرَ
ربيعها يمضي
ويصبحُ هباءً
في هباءْ !
( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ .... )!
ووَلِّ وَجْهَكَ
نحو الشعبْ
واعلم أنَ
فوقكَ ميزانُ العدلْ
وحسابُكَ عسيرٌ
أمامَ الرَبْ
فاعملْ جاهداً لمثلِ
هذا المصيرْ
ولمثلِ هذا اليوم ْ !
عندما نغرقُ
في دياجيرِ الظلامْ
ويعلو الظلمُ
وتصيرُ حياتنا
كلاماً في كلامْ
فاعلم أن الحلمَ
يضيعُ ,
ويفلتُ منا
الزمامْ
فجرد حسامَكَ
من غمدهِ
وأزل العُصابة َ
عن عينه ِ
وانطلق بمصرَ
نحو العِزة
ونحو الأمامْ !
ولا عليكَ
من البشرْ
فللهِ الطاعة
كما أنزلَ
وكما أَمَر
فراهن على الشعبْ
فهو المُعلم
وهو الحَكَمْ
فهو الصديق
وهو الرقيب
و هو الرفيق
فإن أراد َ الشعبُ يوما ً
حتماً :
يستجيبُ القَدَرْ !!
إرفع رأسكَ
نحو السماءْ
وارفعَ عنا البلاءْ
فحطم بيديكَ
أسوارَ الطغاة
لتصل بالحلمِ
إلى منتهاه
وتعبر بمصرَ
لشمسِِ الحياة
فحقق ما وعدت
واعلم أن مَن يحرص
على الموتِ
تُوهَب لهُ الحياة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق