على قيد انسكاب...!
 |
| الشاعـرة نبيهة علاّية |
أتدلّى...عارية الانتصاب من
ثغر لهيب مفتول الحواس
أتماسك بماء أنوثتي بتناوب الانسكاب
أستنشق ازدحاما متعرّق المسام
إلى أن يقتحمني الانتظار !
أتدفّق في حقائب المفترقات الخاوية
كحافة السراب السرمدي ،ألفّ
أثر الخطوات المبتورة ، بقبضة وجع تفكّ
أنفاس رحيل منهك حافي التجاعيد...حيث
تتمدّد عثرات النسيان المتلفة ، يرقّعها
رذاذ يابس على عتبات ريح أجوف الملامح
كأمطار تحترق من امتدادها....!
أتدفّق في دهاليز الروائح المشنوقة بصفع
غبار تسدله بوابات احلام تكسر
ظلال الامواج الثائرة تارة ...و أخرى تعتصر
أظافر أرق ،متشعّب الدّم مثل
كفن من خيوط السهد ينبش عورة التّراب
يطوف بلسانه في كلّ وليمة جوع
جنازة الورد المغتصب بغصّة الكأس أينما
تستشهد الخيبات اختناقا بين أعناق تطوّقها
تجاذبات ...إحتراق غجريّ ،تتغلعل في
عصارة شهوته رعشة الزبد المتجلّي تحت جلدي
يتقمّص لهفة الانعتاق من تحرّش انسياب يتسرّب
-كالهواء الجاامح- بندي القصيدة حيث تبتلعني
نشوة الغرق في التدلّي ...فتشربني نزوة الانسكاب !!
نبيهة علاّية - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق