الثلاثاء، 16 يوليو 2013

سيرة أسير - شعر موسى أبو غليون

سيرة أسير
الشاعر موسى أبو غليون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيرة أسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منحوني تأشيرة الموت ثم قالوا
أنت في حكم المؤبد
في الزنازين مقيد 
فلتسافر
فارسم الدمع وردد 
ثم من دمعك سجل 
كل يوم في مجلد.
.
كل ما عندي مخاطر 
عاجز أنت وقاصر
أو سبيلا للمقابر
أو مريضا أو فقيدا أو وحيدا 
لست زائر
أنت في السجن مخلد.
.
أنت في حقدي وكرهي أنت حاضر
أنت رهن الاعتقال 
في حسابي كل حقد 
لا تكابر
إن ظلمي نار هجر 
فلتغادر
كلما زالت شهور
يبدأ العد مجدد
.
كل أصناف المنايا 
والتهم
كل ألوان القضايا 
والندم
حنظل لا ينتهي 
فاحذروا قيدي وظلمي 
من رصاصي والقلم
جربوا نار الألم
كل ألوان المخاطر
حاضر فيها تعدد
يا عدوي إن تماطل 
إنني روح المقاتل
أو تجادل
سجلوا إني مناضل 
لست اخشى ان أموت 
جربوا كل الوسائل 
قيدوني ... 
هجروني ...
واعزلوني
فاعلموا يا معتدين
إن تركت دار جدي 
إن حبي قلب طائر
يترك العش ولكن
قلبه في الأرض حاضر 
إنني بالعزم أمضي 
لم أغادر
لست أخشى من عدوي والمؤبد
.
نار بركان الغضب
قلب صخر لا يلين 
مثل صقر مثل نسر 
شامخ لا يستكين
إنني لو هنت يوما في دياري 
أنهش العادي إذا لحمي اغتصب 
إن تمادى ... تلك أرضي
أكسر القيد وأمضي 
أغلب الظلم ولو حقدا غلب
إن صبري قد تعدد
ولو طالت ليالي الظلم 
إن الفجر مولود 
بأمر الله
لن تعلو ولم تثمر 
لأن السحر مردود 
على الساحر 
ألم تعلم بأني سنبل البيدر؟
إذا ما مت في أرضي 
ترى الغلات والحبات 
من خيراتها أثمر؟ 
فما هنا وما هانت لنا همة
وأن رؤوسنا تعلو
تعانق شمسها نصرا إلى القمة
وأنت بدربها تجلو 
خيوط الفجر حالمة
تسير ودربها أمل 
تعلمني تحاورني
سنين الحقد ما دامت 
فلا تقمع
لأن زنودنا أقوى من المدفع
فيا من باع أحلامي
ألم تسمع؟
أنا إن كنت محكوما 
ولم أخضع
فقلبي عشقه للأرض 
حرا حبه أودع؟
ولم يركع 
رسمت السجن إضرابا
فلا القضبان ترهبني ولا بابا 
أنا لم أخش تأبيدا وإرهابا
وإن العشق لا يفنى
إلى داري غدا أرجع 
غدا أرجع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسات الشاعر: موسى أبو غليون

ليست هناك تعليقات: