الثلاثاء، 18 فبراير 2014

الزيارة الملكية لمالي .. إشارة قوية على التزام المغرب الإفريقي

الزيارة الملكية لمالي .. إشارة قوية على التزام المغرب الإفريقي
 أكد السيد موسى ديارا، رئيس (جمعية الصداقة المغربية - المالية)، أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة مالي، هي في حد ذاتها إشارة قوية للالتزام الدائم للمملكة إزاء "بلد شقيق في ظرفية استثنائية من تاريخه".

وقال السيد ديارا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة التي تأتي أشهرا قليلة بعد تلك التي قام بها جلالة الملك لباماكو بمناسبة تنصيب الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا، "تنتظرها، بشغف كبير، الساكنة المالية لأنها تجسد بحق حرص المغرب على مساندة مالي والمساهمة في مسلسل المصالحة بها وفي استقرارها".

وأبرز المتحدث، في هذا الصدد، الالتزام الجاد والواضح للمملكة في جهود المنتظم الدولي منذ المراحل الأولى لاندلاع الأزمة التي تعرفها مالي، مشددا على أن هذه التعبئة الصادقة من أجل حلحلة هذه الأزمة، دليل على العناية الخاصة التي يوليها المغرب للرقي بالتعاون جنوب - جنوب.

وأشاد، في الوقت ذاته، بمختلف مبادرات التضامن التي أبانت عنها المملكة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتقديم يد العون للشعب المالي، منها، على الخصوص، إرسالها لمساعدة إنسانية لفائدة اللاجئين الماليين سواء داخل البلاد أو في البلدان المجاورة (بوركينافاصو والنيجر وموريتانيا)، فضلا عن إقامة مستشفى ميداني عسكري في قلب العاصمة باماكو من أجل التخفيف من معاناة الساكنة المحلية.

وأبرز رئيس الجمعة، أيضا، المبادرة الملكية الرامية إلى تكوين 500 إمام مالي في المغرب، مسجلا أن هذه المبادرة "فضلا عن كونها تساهم في إعادة بناء الحقل الديني بمالي، تشكل نموذجا للتعاون بالنسبة لبلدان المنطقة لمحاربة التطرف".

وجدد، بالمناسبة، امتنان وعرفان مالي لهذه المبادرات الاجتماعية والإنسانية المحمودة لجلالة الملك الذي يحظى بتقدير كبير لدى الماليين.

وأشار السيد ديارا، من جهة أخرى، إلى أن هذه الزيارة ستعطي نفسا إضافيا لدينامية التعاون متعدد الأشكال بين البلدين المرتبطين بعلاقات عريقة.
باماكو/ومع/
16 فبراير 2014
/ومع/

ليست هناك تعليقات: