ليلي دعاني لأَمْرٍ كنتُ أخشاه.....قدْ رفَّ جفني وليلُ السُهْدِ أضناهُ
هذي الجوارحُ في الذكرى تعذبني.....حتى ظننتُ بأنَّ الموتَ ذكراهُ
لو كنتُ أعلمُ أنَّ الحبَّ يقتلني.....ماكنتُ أبذلُ ذاكَ العمرَ أهواهُ
أو كنتُ أعلمُ أنَّ الغدرَ في دمهِ.....حُسْنٌ تَشَبَّثَ في قلبي فأرداهُ
كنْتُ التجأْتُ إلى سوقِ الهوى جَزِعاً.....أبيعُ قلبي لجزَّارٍ وأنساهُ
* * *
ليلي دعاني ودعوى الليلِ واجبةٌ.....لعاشقٍ جُرِّحَتْ في الحبِّ عيناهُ
فباتَ يشكو النوى والروحُ شاهدةٌ.....ويحفرُ الدمعُ في خديهِ مجراهُ
ويلطمُ القلبَ في قَهرٍ يعاتبهُ.....منْ ذاقَ ذُلَّ الهوى يدري خفاياهُ
ياغادةً ضَمَّخَتْ حقداً ضفائِرَها.....وكحَّلتْ رمشها الجاني بقاياهُ
وأرسلتْ جارحاً من رمشها كلَّما.....جاءَ المساءُ يعاني القلبَ ذكراهُ
* * *
سمراءُ تعْصِفُ بالعينينِ سُمْرَتُها......ويسْلُبُ اللبَّ بعضاًمنْ سجاياهُ
خدَّاهُ وردُ الرياضِ في تفتُّحِهِ.....والثغرُ جَمْرٌ وبحرُ الشوقِ عيناهُ
والروحُ ضمئى لوعدٍ منكِ أرقُبُهُ.....كالخمرِ يُذْهِبُ بالالبابِ سُقياهُ
سُحْقاً لودٍّ حَوَتْهُ اليومَ أوردتي..... كالخُبْثِ أمسى يؤودُ الصدرَ سُكْناهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق