الأحد، 17 ديسمبر 2017

رسالة الى السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن حفظه الله - د.رياض عبدالكريم عواد .

رسالة الى اجتماع الاثنين 

السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن حفظه الله
د. رياض عبدالكريم عواد
تحية طيبة و بعد
من منطلق ايماننا الراسخ بعدالة قضيتنا، وثقتنا الكاملة بقيادتكم الحكيمة لدفة السفينة، ومقدرتكم على مواجهة كل هذه الاعاصير المتلاطمة، التى تهب معاكسة لقضيتنا ومهددة سفينتنا بالغرق، فاننا نتوجه لكم بالتحية والتقدير مؤكدين على القضايا التالية:











1. رفضنا المطلق لقرار السيد ترامب بخصوص القدس، ونؤكد على حق شعبنا في مواجهة هذا القرار، بكل الوسائل الشعبية السلمية والدبلوماسية. وفي هذا الاطار فاننا نؤيد عزم السلطة الفلسطينية التوجه للامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لاستصدار قرارات ضد اسرائيل وسياستها وقادتها والمستوطنين. كما انه من الهام الاستمرار في مواجهة ورفض السياسة الامريكية المعادية لشعبنا، دون مقاطعتها رسميا، لان الشعب والسلطة الفلسطينية قد يكونان هما ضحايا لهذه المقاطعة الامريكية.
٢. التمسك بالسلطة الوطنية الفلسطينية، اهم انجاز فلسطيني وطني، وحاضنة النضال الفلسطيني، وداعمة صمود شعبنا الاستراتيجي فوق الارض الفلسطينية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وفي هذا الاطار نؤكد على رفضا لكل المطالب العدمية التي ترى في حل سلطة الوطنية مصلحة فلسطينية، ونؤكد ان هذا، ان حدث لا سمح الله، سيقود الى فوضى في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتهديد بتهجير قطاعات واسعة من شعبنا خارج ارضه، وفتح الباب امام مشروع دولة غزة. ان كل تحركاتنا السياسية والدبلوماسية يجب ان تأخذ في اعتبارها هذا الهدف الاستراتيجي ولا تتناقض معه.
٣. رفضنا المطلق الى عسكرة نضال شعبنا واهمية المحافظة على سلمية وشعبية هذا النضال ومواصلته من خلال تحرك ومشاركة كل القطاعات الشعبية في هذا الحراك السلمي الواسع طويل النفس، وهنا لا بد من التأكيد على قضيتين:
اولا، عدم السماح لاي جهة اقليمية او محلية بجرنا الى مواجهة عنيفة مع اسرائيل او استدعاء حرب اسرائيلية على غزة لأن ذلك سيكون دمارا على قضيتنا وشعبنا.
ثانيا، حماية ابناءنا من خطر الموت والاعاقة برصاص الجيش الاسرائيلي الذي لا يرحم، لذلك على قوات السلطة الوطنية والاحزاب الوطنية والمؤسسات الشعبية منع ابناءنا من الاحتكاك المباشر مع قوات الجيش الاسرائيلي للحفاظ على حياتهم وتقليل عدد الاصابات بينهم ووقف موتهم المجاني.
٤. نثمن الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية بصفة عامة وسيادة الرئيس ابو مازن وحكومته، برئاسة الدكتور رامي الحمدلله، من اجل انهاء هذا الانقسام السياسي وعودة غزة الى حضن الشرعية الفلسطينية. اننا على ثقة ان سيادتكم ستواصلون بذل كل الجهود في هذا الاطار من اجل تذليل كل العقبات التي تواجه هذا التحرك الوطني الهام والذي ينتظر نتائجه الجميع.
انني ارسل لكم هذه الرسالة كمواطن فلسطيني، معتقدا انها تعبر عن قطاعات واسعة من ابناء شعبنا، الذين يرون في مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية هو الطريق لنيل حريتنا واستقلالنا واقامة دولتنا.
نثق بنجاحكم ومقدرتكم وحكمتكم، بمساعدة شعبكم واخوانكم، على مواصلة قيادة دفة هذا النضال الشاق، متمنين لكم كل التوفيق والسداد.
د. رياض عبدالكريم عواد، فلسطين، غزة

١٧ ديسمبر ٢٠١٧، ٢:٤٠ فجرا
****


ليست هناك تعليقات: