الفنانة منال دیب "ریشة من نور في مدینة الضباب ''
موسى حیان |
المساء في لندن یثیر الذاكرة ، ویفتح بوابات بعد أن ینفض الغبار عنها ، لندخل عبرها فوق بساط مطرز من ألوان عتیقة ، كان قد صنعها بروعتهم أجدادنا ، جدران حجریة وتصامیم أنیقة في نوافذ البیوت المطلة على الكروم ، وسیدات الأرض تشید تلال من
إنها رحلة بصریة تشق غبار التخاذل , وتوقد الحنین في دعوة تصعد سلالم العدل وتتوق لبلوغ القمة ، كل ما في الرحلة یقود الى رحلات ، وكلها تجذبنا باتجاه الجذور في أرض الجمال ، الهجرة والرحیل في أصوات نساء , تهتز لها الألوان وأوتار الریشة
تحولها الى سیمفونیة , تعبر لمسامعنا وتتحول الى صدى , ثم نطیل النظر أكثر حتى نصل عمق اللوحة , فنحس مباشرة بصدمة ألألم الساكن في أصواتهن ، وفي تنهیدة عمیقة بجانب إطار الأرواح الباقیة, ندرك حقیقة أن البقاء یتجاوز الجدران والتعب , وأنه هو نحن في حالة منسجمة ، و متأصلة فینا ، فالوجه بعیونه الراصدة, یرسم ویجسد بلغته المتحركة , باطن الروح التواقة لضوء الشمس ، أرواح كانت متناثرة هنا وهناك , وكل روح تعني حیاة , كورق شجر أخضر یتجمع لكي یزهر ویطرح الثمار , في ذاكرة الرحیل تجسدت عتبة الدار ، أهل الدار في غیاب وروائح الشوق للعودة تنسج قصیدة , في باطن اللون المعتق في جرار كنعانیة شاهدة على الإنتماء ، وما كل من رحل رحل فالناس هنا یقبضون على حجارة الدار بأصابع أرجلهم ، ویحیطونها بسوار من كوفیة
، الوقت الذي یصل فیه الفنان للنضج هو الوقت الذي یمكنه فیه وصف وتفسیر وتجسید ما یجري داخل النفس البشریة ، أفكار مجردة , قطعة من ألوان محدودة منسجمة مشحونة بطاقة كثیفة ممتد أثرها بین التفسیر السیكولوجي والموقف المتفرد من ظاهرة الفكر المجرد ، هكذا معادلة لا یتوقف تأثیرها البصري, وهي قابلة للنمو والسیر بخطوات تساؤلیة نحو المستقبل ، إنجاز نحتاجه ،
نغمات أصیلة تتسلل من الجدران ، موجع الجمال الساكن فیها ، إنها جداول ترابیة صافیة تحمل في تكوینها صفات المكان ، بذور حیاة من نور القمر , وحروف عتیقة ملونة بالحلم والأمل، من النغمة خرجت الصورة , لكي توقف وتسجل الزمن بسائل لا یعرفه الجفاف ، سائل تحول إلى موجة هائلة تصرخ في وجه الشتات وتمزق أقدام الرحیل ، فیكون الخیا ُر الهویة ولكن شرط أن تكتب بحروف عربیة ، ومن الهویة وعلى أجنحة الألوان تسافر بنا, الفلسطینیة الفنانة منال دیب ، إلى عالم كثیف ومزدحم من الصور
نصفه الأول فینا ، والنصف الآخر داخل اللوحة, مسافتنا واحدة ومتجانسة إلى حد اللامسافة ، ، والنور یلمع في العیون من بین العشب الأخضر وأروقة المعرض الفني الشخصي الأول في لندن للفنانة دیب ، تتبادل حدیث اللوحات بلغات الزوار العدیدة ، ویتردد فیها صدى النظرات الملیئة بالإعجاب ، وینتشر الدفء في المدینة المضیفة ، و یضیف الضوء الى أحلامنا ریشة من نور
تحولها الى سیمفونیة , تعبر لمسامعنا وتتحول الى صدى , ثم نطیل النظر أكثر حتى نصل عمق اللوحة , فنحس مباشرة بصدمة ألألم الساكن في أصواتهن ، وفي تنهیدة عمیقة بجانب إطار الأرواح الباقیة, ندرك حقیقة أن البقاء یتجاوز الجدران والتعب , وأنه هو نحن في حالة منسجمة ، و متأصلة فینا ، فالوجه بعیونه الراصدة, یرسم ویجسد بلغته المتحركة , باطن الروح التواقة لضوء الشمس ، أرواح كانت متناثرة هنا وهناك , وكل روح تعني حیاة , كورق شجر أخضر یتجمع لكي یزهر ویطرح الثمار , في ذاكرة الرحیل تجسدت عتبة الدار ، أهل الدار في غیاب وروائح الشوق للعودة تنسج قصیدة , في باطن اللون المعتق في جرار كنعانیة شاهدة على الإنتماء ، وما كل من رحل رحل فالناس هنا یقبضون على حجارة الدار بأصابع أرجلهم ، ویحیطونها بسوار من كوفیة
، الوقت الذي یصل فیه الفنان للنضج هو الوقت الذي یمكنه فیه وصف وتفسیر وتجسید ما یجري داخل النفس البشریة ، أفكار مجردة , قطعة من ألوان محدودة منسجمة مشحونة بطاقة كثیفة ممتد أثرها بین التفسیر السیكولوجي والموقف المتفرد من ظاهرة الفكر المجرد ، هكذا معادلة لا یتوقف تأثیرها البصري, وهي قابلة للنمو والسیر بخطوات تساؤلیة نحو المستقبل ، إنجاز نحتاجه ،
نغمات أصیلة تتسلل من الجدران ، موجع الجمال الساكن فیها ، إنها جداول ترابیة صافیة تحمل في تكوینها صفات المكان ، بذور حیاة من نور القمر , وحروف عتیقة ملونة بالحلم والأمل، من النغمة خرجت الصورة , لكي توقف وتسجل الزمن بسائل لا یعرفه الجفاف ، سائل تحول إلى موجة هائلة تصرخ في وجه الشتات وتمزق أقدام الرحیل ، فیكون الخیا ُر الهویة ولكن شرط أن تكتب بحروف عربیة ، ومن الهویة وعلى أجنحة الألوان تسافر بنا, الفلسطینیة الفنانة منال دیب ، إلى عالم كثیف ومزدحم من الصور
نصفه الأول فینا ، والنصف الآخر داخل اللوحة, مسافتنا واحدة ومتجانسة إلى حد اللامسافة ، ، والنور یلمع في العیون من بین العشب الأخضر وأروقة المعرض الفني الشخصي الأول في لندن للفنانة دیب ، تتبادل حدیث اللوحات بلغات الزوار العدیدة ، ویتردد فیها صدى النظرات الملیئة بالإعجاب ، وینتشر الدفء في المدینة المضیفة ، و یضیف الضوء الى أحلامنا ریشة من نور
موسى حیان / لندن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق