الاثنين، 5 نوفمبر 2012

معجب بما ليس عندي - شـعـر عواد أحمد صالح

معجب بما ليس عندي  - شـعـر عواد أحمد صالح

 الشاعـر عواد أحمد صالح
1-

بيد عالقة من النوافذ
دعوني اختزل خزائني
انا الذي يقول دائما
معجب بما ليس عندي

2-

على ضفاف الوردة
على طرف الثمار الناضجة
و حول طنينها المتراكم في
أحشائي
اعرش ممالكي وادمغها بالرعب
انا الذي لا مساء عندي
مسائي سرقته يد الخديعة
ليلة كنت ثملا
ابحث في الدوائر المغلقة
عن رغبة أخرى اكثر صفاء

3-

ذيول الغبار تذروها العواصف
غبار حروبي ومعاركي الخاسرة
ايتها العواصف
ايتها النساء اللواتي احببتهن
جسدي سرادق للندوب والاستعارات
انتن حوض العراء / سراب الملذات /المذلات
ذبول الورد في الآنية
عواء الحكايات المغرضة / ذئاب الوقيعة
لي في كل ركن خارطة اختم عليها اسمي
وغيومي المطيرة والبريق المطرز بالمخاوف

4-
الخطى /
الكواكب العمياء
فراشات السراب
الوشايات
يعلقن دمي راية على سارية الندم !!!

5-

كيف لي ان اقول لك وداعا ؟؟
هل ادع الزمن يتناثر في ضباب المعصية ؟؟
كم الحرائق تستبيح دمي ...
لابد ان امشي في ظلمة البحر !!
ليضيء وجهك لي طريقي ...
وجهك المحفور بالاسى
وجسدك الممنوع من التصاريح
ليس لي الا ان اثني على روحك المحترقة
كورقة في مهب الريح ...

6-

ايتها الرغبة المتحررة من اصفادها
غصن نحيل على شاشة الالم
يقوم اعوجاجي
يستفز فحولتي ويفجر الينابيع
ورد فمك
تلاوة الوسن في مدارج الروح

7-

عثرات المدينة
المدينة الصفيقة التي تلاحقنا
ما من طيور تثريها بالمرايا
ما من ابتسامة
تمنح لونها للفراشات
ما من نبع يشم فضاءاتنا
وعلى قارعة الحكايات يسفح لونه لاجلنا
نحن المطوقون بخشاخش السلطات
لا جبل يعصمنا من البلل !!

8-

انا المعجب بما ليس عندي
عندي :
دخان احزاني
اناي المنتصب امام الواجهات
نكير خطواتي ...
الجوهرة التي يطاردني شوكها
الشجرة المضيئة
رغباتي الجامحة
حماقاتي
امرأتي/ الوردة الجارحة ...
أردية الوقار التي لبستني
والحرائق التي دمي زيتها

ليست هناك تعليقات: