السبت، 3 نوفمبر 2012

هل ستكرر البوليساريو مناورة السيدة كنيدي مع السفير روس - مصطفى سلمة سيدي مولود

هل ستكرر البوليساريو مناورة السيدة كنيدي  مع السفير روس

مصطفى سلمة سيدي مولود
علمنا من مصادر في المخيمات ان قيادة البوليساريو تتفاوض مع السفير روس من اجل اخذه في رحلة خارج المخيمات، الى بلدة بير لحلو التي تدعي البوليساريو ان بياناتها الرسمية تصدر منها. ويعلم كل العارفين بجغرافيا المنطقة أن الرحلة من تيندوف الى بير لحلو وإن كانت مسافتها لا تتجاوز 200 كلم إلا أنها بسبب صعوبة التضاريس لا تقطع ذهابا وإيابا في أقل من يوم، وهي رحلة شاقة لابد لمن قام بها من المتعودين على أسفار الصحراء، من يوم كامل من الراحة على الاقل، وأحرى إن كان ممن لا تجربة له مع هكذا رحلات.
البوليساريو بعد أن رأت برنامج المبعوث الأممي السفير روس في العيون وأنه التقى مع جميع الفئات موالين كانوا  أو معارضين للمغرب، تريد تضييع ما أمكن من وقت زيارته للمخيمات، حتى لا يتمكن من الإطلاع على حجم المعارضة لقيادتها في المخيمات، وحتى لا يطلع على التشديد الامني على حياة الناس الذين يقعون تحت الحماية القانونية للأمم المتحدة بصفتهم لاجئين.
عمدت البوليساريو لهذه التقنية ( تضييع الوقت ) رغم أنه أسلوب ليس بالجديد على قيادتها، لأن مسرحية التهديد بالاختطاف من طرف القاعدة، لا يمكن إعادتها هذه المرة مع المبعوث الاممي، خاصة بعد تصريح وزير دفاع البوليساريو لجريدة ( A B C ) الاسبانية بأن حوالي 25 شابا من سكان المخيمات قد انضموا لتنظيم القاعدة. ومعلوم أن تنظيم القاعدة الذي تؤطره عناصر جزائرية، ينفذ عملياته في كل منطقة بمواطنيها، وبالتالي لا يمكن إخافة السيد روس بالتهديد الارهابي، لأن مقولة: "حاميها حراميها"، أصبحت تنطبق على البوليساريو أيضا. والأغرب أنهم يريدون الذهاب به الى منطقة صحراوية مفتوحة تبعد ب 200 كلم عن الحدود الجزائرية، وبالأمس القريب طلبوا من السيدة كيري أن تغادر المخيمات لأنهم لا يستطيعون حمايتها، رغم وجود القوات الجزائرية بكل تشكيلاتها، والأجهزة الامنية التابعة للبوليساريو. فالهدف واضح في الحالتين هو انهاك الضيف ببرامج هامشية تلهيه عن الجوهر الذي تتكتم عليه البوليساريو دائما، خاصة وانها تحضر في الشهر القادم للنسخة السابعة والثلاثون من مسرحية المؤتمرات الشعبية الأساسية التي أعدم مبدعها ( القذافي ) منذ أزيد من سنة في مسقط رأسها ( ليبيا ) من طرف الشعب الليبي الذي سئم من النظرية العالمية الثالثة.


                                     اللاجئ الصحراوي/  مصطفى سلمة سيدي مولود
                                                     نواكشوط – موريتانيا
                                                       في: 02/11/2012

ليست هناك تعليقات: