أتعرى أمامك من هيبتي ووقاري - الأديبة هيام مصطفى قبلان
أتعرى أمامك من هيبتي ووقاري ، أمضغ اللذة وأتلولب ، أعبث بدمية الطفلة الحالمة في شعري ، لا أرث لغة الريح ، ولا تعود اليّ رائحة الليمون ، لا ينبت في أحواضي الحبق ولا يرفرف السنونو فوق نجمة ليلي ، من منفاي أعود كأسطورة تطل على جفاف النعناع ورحيل القافلة . أتعرى من صوري القديمة من شهوتي الأولى ، من اختراق سهمك ذاكرة أوراقي المبعثرة فوق عتمة الظّل ، أتعرى من سيرتي من البخور ، من شهقتي المسافرة في حزن عينيك . أتعرى من سفري وضياع أصابعي واحتفاء جفني بنعاسك الثقيل ، من عين ذئب تلملم حنجرة الوقت ، أتعرى من متسلّق رمش العمر لا يحمل من شبق الأمس ومن انحناء الدفلى الاّ حصاده الباهت ،، أتعرى من عباءة استعرتها يوما من شيوخ القبيلة حاربوا عنقي بالسيف وجلدوا عذريتي ،، مااذا بعد انبهارك أيتها النفس ،بعد عبث الريح بجديلتي ،، كيف بي أتنفّس الطعنة ،، كيف لا أسخر من حريتي؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق